|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67675
|
الإنتساب : Aug 2011
|
المشاركات : 82
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الاقليم العروبي السني في العراق ،،، الخطر القادم
بتاريخ : 06-09-2011 الساعة : 12:23 PM
بعد ان توضحت ابعاد المخطط العروبي السني في العراق بعد سقوط نظام البعث المقبور والذي بدأ كحرب طائفية رفع رايتها التكفيريون والبعثيون و ضباط الجيش العراقي السابق واجهزة الطاغوت الامنية السابقة والذين حاولوا استعادة السيطرة على مقاليد الامور في العراق كله التي اعتبروها ارثا تأريخيا ينحصر بهم منذ مئات السنين محاولين ابقاء الوجود الشيعي في العراق في حيز التذبيح والتنكيل والسجن والتهجير والمذلة وغصب الحقوق ومصادرتها وامتهان الكرامة واهانة القيم والشعائر الدينية .. غير ان العوامل التي فرضت نفسها على ارض الواقع من خلال معادلة التسليح الشيعية التي صبت الى جانب الشعب الشيعي في العراق وظهور بوادر قوة لدى الاجهزة الامنية العراقية الجديدة قد حالت دون ان يحصل الهدف العروبي على حظه من الحياة الامر الذي آل الى بروز هدف عروبي سني جديد تمثل في المطالبة بأقليم عروبي سني في المناطق التي يشكل فيها السنة العرب اغلبية سكانية وعلى الرغم من ان بوادر الاقليم السني قد فرضت نفسها على اجندة الواقع الديموغرافي والسياسي من خلال احتكار بعض المناطق للتواجد السني فلا يستطيع الشيعي السكنى فيها ولو حاول فأن مصيره ومصير عائلته الى الموت ذبحا او غرقا او رميا بالرصاص .
ولكي يأخذ الهدف الاقليمي السني بعدا عالميا فقد اختار رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي من البيت الابيض الاميركي منبرا للتلويح به . والنجيفي بطبيعة الحال لم ينطلق في اعلانه هذا من فراغ بل ان الرجل على يقين تام وثقة بأن هذا الاقليم السني لو رفع له على ارض الرافدين علم فأن الجهد العروبي الاقليمي المحيط بالعراق مدعوما بالمد العثماني الجديد الذي يقوده سادة انقرة ذوي التوجه الاسلامي السني والجذور الاخوانية سوف ينصب بأتجاه انجاح هذا المخطط من خلال انفجار استثماري بأموال عربية سوف يحاول معادلة الموازنة الاقتصادية التي يلعب فيها النفط الشيعي في الجنوب عاملا حاسما ،، و مساومة تركية لشيعة العراق بسلاح مياه نهري دجلة والفرات بالاضافة الى ضغط كويتي اقتصادي وبحري استراتيجي من خلال بناء ميناء مبارك في ثغر العراق ومنفذه الوحيد الى العالم .
المشكلة ان التحضيرات الداخلية السنية في العراق بدأت بالتزامن مع الاعلان عن الرغبة في اقامة الاقليم على لسان رئيس مجلس النواب والتي تمثلت بسلاسل من العمليات الارهابية المتكررة تكللت بمجازر دموية اسموها في ادبياتهم الاسلاموية بأنها غزوات اخر سلاسلها ما حدث في شهر رمضان المبارك اضافة الى ممارسة عمليات الاغتيال الممنهج لشخصيات شيعية في المناطق المتاخمة لمخططهم الاستيطاني الجديد وتحديدا المحيطة بالعاصمة بغداد من اجل عزلها تماما عن اي عمق شيعي لغرض السيطرة على العاصمة ذات البعد التأريخي والمعنوي لأغلب العروبيين السنة فالمتابع للواقع الامني في بغداد وما يحيط بها ليعلم علم اليقين ان عمليات الاغتيال الممنهج تحدث بصورة دورية في مناطق الأسكندرية والمسيب و جبلة والحصوة والمحمودية والصويرة و سلمان باك واللطيفية واليوسفية مستخدمين اسلحة مزودة بكواتم للصوت او عبوات لاصقة تكرر العثور على معاملها في مناطق الاعظمية و الشيخ عمر والفلوجة بعد عدة مداهمات ناجحة قامت بها القوات الامنية العراقية، او نسف للمنازل الشيعية بعبوات كبيرة الحجم،، والغرض وراء تلك العمليات هو احكام السيطرة على اطراف الاقليم وايجاد مناطق امنية عازلة تتمثل بخليط سكاني مسيطر عليه سنيا.
المشكلة في كل ذلك ان الكتل السياسية الاسلامية الشيعية ومؤسسات المجتمع المدني (والتي في اعمها الاغلب متحزبة سياسيا) والمؤسسات الدينية والأوساط الاكاديمية والثقافية في العراق لم تطرح لحد الآن مشروعا يواجه هذا المشروع الاستيطاني العروبي الكبير الذي بات يقرض الارض ينقصها من اطرافها لصالح الطرف العروبي السني .
فمتى يعي شيعة العراق هذا الخطر العروبي الاموي الاستيطاني القادم فيواجهونه بما يناسب حجمه وخطره ؟؟؟..
|
|
|
|
|