فلم استطع التوافق الا بقلب السين زايا في كلمة ( دروس )
فاصبح موضوعي موسوما بـ دروز في تقشير البطاطا و الموز !
ان الفارق ما بين البطاطا و الموز شاسع و كبير جدا , سواء من حيث الاستخدام او الشكل او الطعم ...
و ايضا في كيفية زراعتها و بالتالي ايضا اختلاف في كيفية قطف الثمار ..
على انه يبدو ان هناك فوارق اكبر ...
ففي الوقت الذي يتشابه لون الموز مع لون البطاطا من حيث الصفار ..
الا ان لون الموز يسر الناظرين اكثر ..
و ايضا من ناحية حب الناس , اذ الموز يصنف بان الناس تفضله على البطاطا من ناحية الحب و الانجذاب ..
كما ان بيئة النمو مختلفه , فالبطاطا تنمو تحت الارض , و تقطف تحتها , في حين ان الموز عبارة عن شجرة مثمرة عامرة !
و ايضا الاختلاف يقع في ناحية التقشير , و هنا محل البحث !
فتقشير الموز و البطاطا مختلف تماما ..
فالبطاطا تقشر بسكين حادة جدا , حيث يواجه المقشر صعوبات و مشاكل , و لا تحلها الا تلك السكين الحادة القوية , و ربما يكون خسائر مقابل هذا التعنت من قبل قشر البطاطا الملتصق , فيكون الصبع قربانا !!
اما الموز , فهو رقيق الثمرة , رقيق القشر , ما ان تمسكه على يتلاشي بين الايدي ...
يقشر بسهولة بالغة بواسطة اليد , و برقة متناهية ...
الناس صنفان , فصنف لا يتعامل معه الا بصفته قشر بطاطة , لا يزال الا بتدخل حاد
و صنف كقشر الموز , رقيق ينتزع بهدوء ...
و هكذا الناس فكريا ..
فمنهم من لا يفقه شيئا , لا يغير الا باستخدام سكين حادة باشطة شديدة كي يقشر جيدا ..
و السكين هنا اعبر عنها بالاسلوب في الجدال و الحوار ..
و هناك اناس رقيقين , موالين , قد يكونوا على حق , او طلبوا الحق فاخطئوه ..
و هؤلاء كقشر الموز , يجب ان نتعامل معهم برقة و محنة
لا ان نستخدم معهم سكينا باشطة !
و هكذا في السياسة , و حواراتها ..
يجب ان نصنف الاخرين قبل الحكم عليهم و تعليقهم بسكاكين اعدت اصلا , لغير من اعتبرناهم .. كقشور البطاطا !!!!!!!!!!!!