ويدعى ايضا بمقام علي الاصغر هو المكان الذي وقف فيه الامام الحسين عليه السلام حاملا طفله الرضيع عبد الله فذبح بين يديه ، وذلك عندما طلب من الحسين عليه السلام ان يستسقي للطفل الرضيع الذي اخذ العطش منه ماخذه واخذ يتلوى بعد ان نشف حليب امه ولم تستطع ارضاعه ، عندها حمله الامام بين يديه وذهب به الى جيش ابن سعد وطلب منهم الماء للصغير الذي ليس له ذنب فيما اخذوا عليه اباه فكثر اللغط بين جيش ابن سعد بين مؤيد لاعطاءه الماء على اعتبار كونه رضيع وبين معارض لكن اللعين اطلق امره الشهير بـ : ( اقطع نزاع القوم . . . ) فانبرى حرملة بن كاهل الاسدي اللعين وقطع نزاع القوم بسهم اصاب منحر الرضيع وهو بين يدي والده فذبحه من الوريد الى الوريد وقد دفن عند رأس الامام الحسين (ع) . والمقام يمثل محل استشهاده .
كان المقام في السابق عبارة عن شباك صغير من الخشب قياسه ( 0.5 × 1 م ) يطل على زقاق صغير خارج من بيت في منطقة باب الطاق ، ثم بدل الشباك الخشبي بشباك جديد من حديد قياسه ( 2 × 3 م ) ، وكان المقام يزار من الخارج وفي بعض الاحيان يزار من داخل البيت الذي يخرج الشباك منه . وقد تعاقب عدة مالكين للعقار الموجود فيه المقام واستقر الان عند السيد صادق الموسوي وهو غير تابع لاي جهة رسمية لكن وحسب ما اُخبرنا به ان هناك تنسيقات مع الاوقاف لتوسيع المقام مع العلم ان المقام كان مهدد بالازالة عند بناء فندق لصاحب العقار لكن اهالي المنطقة منعوا ذلك وتم تخصيص مساحة من الفندق للمقام وهي المساحة التي كان موجود عليها فصار عبارة عن غرفة في ركن البناية .
بعد سقوط النظام البعثي تم المباشرة بترميم المقام بتبرع الزوار والمحبين ، حيث اصبح عبارة عن غرفة صغيرة قياساتها ( 3 × 4 م ) ، جدران الغرفة وارضيتها من المرمر اما سقف الغرفة فقد زين بقطع المرايا المهندسة ، المقام فيه من الهدايا الكثير ابرزها مهد منقوش مصنوع من البرونز الابيض والاصفر اهداه بعض الزوار الباكستانيين .
المقام محل للزيارة واستقبال التبركات والنذور حيث يزوره الكثيرون من مختلف المناطق واثناء الزيارات ، على الرغم من ان المقام يقع في مكان ضيق ومساحته صغيرة .