العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz6 _(الفلسفة والسياسة تقارب وجودي))
قديم بتاريخ : 30-08-2011 الساعة : 11:05 PM


_(الفلسفة والسياسة تقارب وجودي))



.................................


((تأملات لحظة))

.................................................. .................................................. ...................................


إن مفهوم رجل السلطة (الملك أو السلطان او الحاكم ) ضرورة وجودية وحاجة اجتماعية قديمة ليس فقط لأنه زمام الامور في حالة القلق والارباك وليس لانة القطب الذي عليه مدار الدنيا بل أيضا لأنه نظام الوجود ومغيرالزمان كما يقول اميرالمؤمنين عليه السلام وهو كذلك معدن المعرفة ولأجل إثبات هذه الحاجة للسلطان كضرورة وجودية انتشرت تلك المقولة القديمة "أن الله يزع بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن بمعنا أن فعل السلطان كفعل الضرورة التي تقتضي بالضرورة الطاعة والخضوع دون قيد أو شرط ثم إيجاد مبرر منطقي لذلك عن طريق التأويل من أجل ذلك احتل السلطان موقع القطب والمركز الاساسي ومنزلة المحور في المجتمع والحياة ومدار الصراع التاريخي المتواصل فبدونه يختل نظام الحياة كلها كما يختل نظام الكون بدون التدبير الإلهي فمتى لم يكن لهم سلطان قاهر لم ينتظم لهم أمر ولم يستقم لهم معاش ولم يتهنوا بالحياة فالحاكم هو رأس الهرم التدبيري لأن "الملك بمنزلة رجل فرأسه أنت وقلبه وزيرك ورجلاه رعيتك ويداه أعوانك وروحه عدلك وما بقي جسد بلا روح وبمثابة الروح من الجسد الذي بدونه لا وجود أو استمرارية للجسد فمنزلة السلطان من الرعية بمنزلة الروح من الجسد فإذا اصفرت الروح من الكدر سرت إلى الجوارح سليمة..من هنا كانت إقامة السلطان الحاكم بامر الله أو الوازع السياسي في الأرض في الفلسفة السياسية الاسلامية يعد ضرورة من ضرورات قيام المجتمع البشري بل هي حاجة غريزية ومضمون هذه الرؤية تقوم على أساس تلك الحاجات البشرية الاضطرارية إلى الاجتماع وإلى دافع سياسي يسوسهم ويدير شؤونهم وفق السنن الكونية الالهية والطبيعة وبمقتضى التشريع الإلهي المقرر في مقاماتة العلمائية باعتبار هذا الأخير خطابا تعبديا يلزم إقامة منظومة سياسية تنتظم بها شعائر الدين ومقومات الحياة وتجمع العباد ضمن هذه من هنا رغب الكثير من الفقهاء في في إقامة السلطان الحاكم بالشرع والدعاء له بالصلاح وبذل النصح له وتوجيهة لأن وفي . و لعل دلالةالسياسة العامة هنا هي إقمة الميزان بالقسط الذي شرعه الله تعالى وركوب سبيل العدل والحق الذي قامت به السموات والأرض وإظهار شرائع الدين ونصر المظلوم والأخذ على يد الظالم وكف يد القوي عن الضعيف ومراعاة الفقراء والمساكين وملاحظة ذوي الخصاصة والمستضعفين فإذا ما تضعضعت قواعد الملوك واحيط بهم من كل فج عميق فانتقض عليهم من أطراف ممالكهم أو ظهر عليهم عدو أو باغ فتنة ينبغي أن يعلموا بأنهم قد أخلوا بشيء ب شروط النصر الإلهي لهم وعليهم أن يلجأوا إلى الله تعالى ويستجنوا من سوء أقداره ب صلاح ما بينهم وبينه سبحانه.لهذا لاتجد خط يستطيع ان يمنح تلك الضابطة الاخلاقية والاستراتيجية والشرعية غير خط المرجعية التي تتحرك في اتجاه رعاية شؤون الامة ولو بقدر ما يتسير حسب الظروف والامكانيات .لقد كانت السلطة والنظام السياسي هو الشغل الشغال للفلاسفة والمفكرين بما تحملة من مقومات اقامة الحياة وسعادة الانسانية اذا شكل الموضوع السياسي ونظام الحكم عنصرا بارزا في بنية الخطاب الفلسفي قديما وحديثا ف أفلاطون في آن واحد كان هو الفيلسوف الذي يتأمل الفيوضات و"المثل الاستشراقية ووالتي انتقلت بصوفيتها للمدرسة الاسلامية عن طريق شيخها الرايس السهروردي تجدة يناصر سياسة الجمهورية ويرسم نظامها السياسي والتربوي والأخلاقي و عم نؤيل كنط لم يؤلف كتاب نقد العقل الخالص خالصا وبعيدا عن الحياة السياسية بل كان العنصر السياسي الابرز فيها وحتى وإن كان قد اعتاد ملازمة بيته فقد أعجب إعجابا شديدا بالثورة الفرنسية واثنا عليها كثيرا والفيلسوف هيجل فيلسوف المطلق وصاحب فينومينولوجيا الروح كان أيضا صاحب كتاب مبادئ فلسفة الحق وصاحب كتابات سياسية نارية احدث ثورات اممية فيما بعد بل كان محررا لأول دستور ليبرالي في ألمانيا حسب ف.شاتلي وكما قرات للكاتب العربي عبدالمجيدالانتصار وقد ارتبطة الكتابات الفلسفية المادية الجدلية لـماركس وأنجلز بالكتابات السياسية الراديكالية و البيان الشيوعي ورسائل أخرى بعمليات ثورية غيرة مجريات التاريخ حتى يومنا الحالي لعل هذه الحالات من انشغال الفلسفة بماهي موجود وغيرها هي ما جعل "ف.شاتلي" يؤكد بأن "تاريخا للفلسفة هو بالضرورة تاريخ سياسي تاريخ منظومة البحث عن الحاكم العادل والسلطة الشرعية إنه تاريخ تفاعل بين مقال الفلسفة ومجال السياسة قولا وممارسة وهو تفاعل ترتفع فيه القضايا والممارسات السياسية إلى مستوى التصور الفلسفي أو تتحول الأطروحات النظرية داخله كي تتجسد في قول سياسي والحقيقة...ثم وجدت الفلسفة تفاعل من نوع اخرتفاعل الحقيقة (الفلسفة) والسلطة (السياسة) في فلسفة الإسلام تفعال يفرض نفسه بإلحاح على قارئها والباحث فيها بهدوءوتامل سواء في مرحلة تبلورها ونشأتها بخطيها الحقيقي الامامة وخطها الاستلابي المشوة الملك والامارة بعد السقيفة أو في مراحل ما بعد النشأة مراحل تطورها وانتعاشها الملكي والسلطوي أو مراحل تراجعها وانتكاسهاونهايتها الاخيرة بنهيار الدولة العثمانية . ولعل نظرة سريعة لكتب الشهيد الصدر قدس المشهوره منها خلافة الانسان ومجتمعنا وفلسفتنا ولا استبعد ان تجد ذلك في الاسس المنطقية مجزء تكون كافية لاعتباره نموذجا اسلامي تقريبا لارتباط "الفلسفة" و"السياسة في الاسلام تجد الشهيد الصدر قسد في مؤلفاتة التي تناولت الاسس السياسية والحاكمية في الاسلام يتضمن خطابا في الميتافيزيقامرتبط بالواقع ويتعلق الأمر بالحديث عن واجب الوجود ونظام الحكم العادل وكيفيتة وموازنتة مع الواقع بلا نظرة مكيافليلة او مشهد ماركسي وبلا ارتعاش انشتي تجده تراتب الموجودات وعن"فيض العقول وعن المادة والصورة وعن "اتصال النفس بالعقل الفعال ويتضمن من جهة ثانية خطابا في السياسية بستقلال اعتباري ويتعلق الأمر هنا بالحديث عن "ضرورة وجود البرلمان واستقلاليتة في بعض المسائل وعن "خصال وشروط وضوابط هذه المنظومة الاسلامية ولعلك تجد اختلاف في تحديد النمط السياسي في المدرستين الاسلاميتين اذ إن الولاية والخلافة على أساس مذهب الشيعة الإمامية مجعولة من قبل الله عز وجل سواء أكانت في زمن الحضور أم في زمن الغيبة وأما على أساس مذهب أهل السنة وتوجهاتة الجبرية فالمجعول من قبل الله تعالى إنما هو ولاية الرسول الأكرم فحسب وأما خلافة الخلفاء وولايتهم فإنما هي ثابتة عندهم بالإجماع وآراء الناس لا بنص من الله تعالى وعلى هذا فكل حاكم في البلاد الإسلامية إذا ثبتت حكومته على الناس بالانتخابات الحرة النزيهة يعني بآراء الناس فهو ولي أمر المسلمين وحكمه نافذ وحكومته حكومة إسلامية شرعية عند أهل السنة هذا هو الفرق بين مذهب الشيعة الإثنى عشرية ومذهب أهل السنة هذاهو الاختلاف بين المدرستين الامامية المباركة بخط الامامة الممتد بالاجتهاد المحرك والمدرسة الصحابية المنغلقة عن اطروحة طاعة الحاكم والسلطان وان اخذ مالك وظرب ظهرك.ان علاقة الفلسفة بالسياسة هي علاقة الوجود بماهو موجود علاقة الخالق بالمخلوق والإيمان بالله وحده لا شريك له الذي قدمته شريعة السماءبفلسفتها الثابتة المتعددة الابعاد هدية إلى الإنسان يعالج كل مشاكلة الروحية والمادية ويعالج مشكلة تهافت الفلاسفة في معرفة السياسة الشرعية والنظام العادل فإنه ارتباط بالخالق المطلق وانتماء إليه فيخرج الإنسان بذلك عن مشكلة الإلحاد واللاانتماء كما أنه يخرج الإنسان بذلك عن مشكلة الغلو والارتباط بالمحدود فإذن يكون الإيمان بالخالق المطلق سيفاً ذا حدين فبأحدهما يقطع دابر الإلحاد واللاانتماء والضياع وبالآخر يقطع دابر الوثنية والشرك والغلو حيث أن الإيمان به يضع الإنسان في أعلى مرتبة المسؤولية أمام الله تبارك وتعالى في مسيرته وحركاته وسلوكه في كافة جوانب حياته العامة الاجتماعية والفردية والعائلية والاقتصادية وهكذا ويتكفل دعوته إلى الطريق المستقيم والمعتدل الذي عينه وحدده في الكتاب والسنة ويمنعه عن التصرفات اللامسؤولة والمنحرفة والسلوكيات غير المستقيمة .


وعليه فدور الإيمان بالله تعالى له والتسليم له تعالى وجودا دور الارتباط بالمطلق وباالتلي الاستقرار والطمأنينة في النفوس ودور الرفض للإلحاد واللاانتماء والضياع في فلسفات ترتبك بمضمونها وتتهافت باساساتها بعيدا عن المطلق وتنتمي للشرك والوثنية والغلو ودور الهداية والاستقامة ودور اعتماد الإنسان المؤمن في كل مرحلة من مراحل مسيرته الطويلة الشاقةلينتهي بالقرب منه تعالى وإن شئت قلت إن هذه الحركة الفكرية الفلسفية و الاجتهادية التي هي ذات طابع إسلامي على طول التاريخ تفتح الآفاق الذهنية والروحية وتحمل مشعل الكتاب والسنة كما قدم في الحكمة المتعالية الملا صدرى في كل عصر ولولا هذه الحركة الفكرية والفلسفية والاجتهادية في الإسلام التي تطورت وتعمقت طوال عصورها وتواصلها مع جذورها وحاضرها بتطور الحياة العامة واتساعها و في مختلف مجالاتها الاجتماعية والفردية والمادية والمعنوية لم تتبلور أصالة المسلمين في التفكير والتشريع المتميز المستمد من الكتاب والسنة على طول الخط في عصر الغيبة ولولا استمرار هذه الحركة الفكرية والاجتهادية لظلت المشاكل الحياتية المتجددة في كل عصر بدون حل حاسم ولحصل ذلك التهفات والشرخ الكبير في البنية المعرفية الاسلامية بحسابي انتى عصر الافكار وانتهى عصر الانتاج بخلاصة ان الاسلام هو الحل ولن تجد البشرية وجودها الحقيقي وماهيتها واصلاتها الا بالرجوع للمطلق وتعريف الله لانفسها من جديد بفلسفة الاسلام ومنظومتة المعرفية المتكاملة....



.....................




..........................


لواءمحمدباقر


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:23 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية