افتعلت عدالة الصحابة في نهاية عهد عثمان وقد زيفت وحرفت الأحاديث بأن كل من يسب هؤلاء الصحابة تحل عليه اللعنات .
وقد أشار الإمام محمّد عبده إلى ما صنعه معاوية لنفسه، بأن وضع قوماً مِن الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة على علي (ع) تقضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلفوا على ما أرضاه، منهم أبوهريرة.
مقدمة الإمام محمّد عبده على رسالة التوحيد: 7 ـ 8.
وتبرير غصب السلطة: معاوية طليق وابن طليق، ومن المؤلّفة قلوبهم، وقد وجد نفسه رئيسى لدولة الإسلام أو إنْ شئتَ فقل ملكاً عليهم، فلابدّ مِن مُبرّر يُبرّر هذا، وهو القول بعدالة كلّ الصحابة.
لقد أخبر الرسول الأعظم عن طوائف من الصحابة يعذّبون يوم القيامة، وهم يعرفون الرسول والرسول يعرفهم، وهم من أصحاب الرسول كما وصفهم الرسول بنفسه فيقول الرسول مشفقاً «يا ربّ أصحابي؟ فيقال له: «انك لا تدري ما أحدثوا بعدك».
صحيح البخاري كتاب الدعوات 1: 141 وصحيح مسلم كتاب الفضائل 5: 159 ورواه أحمد والبيهقي كما ذكر صاحب كنز العمال في 14: 418.
لذلك نجد اليوم الكثير يمجد الصحابة الذين سوف يدخلون جهنم يوم القيامة ويفتخرون بهم ولا نجد شرفاء من السنة يطعنون بهذا الكلام ويقولون كيف عدالة الصحابة وامير الصحابة وامير المؤمنين ونفس رسول الله وابن عمه الامام علي عليه السلام كانوا يسبونه 70 سنة ومن الذين اخترعوا عدالة الصحابة.
هذا موضوع خفيف ولطيف وتحية طيبة للجميع حيث اني من زمن بعيد لم ادخل هذا المنتدي الذي اعشقه دائما واعتبره موقعي رقم واحد وسلامي الخاص للاخ الكريم النجف الاشرف وكل الاخوة القائمين بالمنتدي المبارك وعظم الله اجوركم بهذا المصاب الجلل بوفاة امير المؤمنين الامام علي عليه السلام