في المعجم الكبير للطبراني - (1 / 47) حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، حَفْصُ بن عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن أَبِي جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَقِيَ مَسْرُوقٌ الأَشْتَرَ ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ للأَشْتَرِ : قَتَلْتُمْ عُثْمَانَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ الأَشْتَرُ فَأَخْبَرَ عَمَّارًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَى عَمَّارٌ مَسْرُوقًا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَيُجْلَدَنَّ عَمَّارٌ ، وَلَيُسَيِّرَنَّ أَبَا ذَرٍّ ، وَلَيَحْمِيَنَّ الْحِمَى ، وَتَقُولُ : قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا ، فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ : فَوَاللَّهِ مَا فَعَلْتُمْ وَاحِدًا مِنْ ثِنْتَيْنِ ، مَا عَاقَبْتُمْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ، وَمَا صَبَرْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ، قَالَ : فَكَأَنَّمَا ألْقَمَهُ حَجَرًا ، قَالَ : وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : وَمَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ.اهـ
التعليق:
لكن هذه من منكرات مجالد.. والشعبي ناصبي يمدح ناصبياً – قبل توبته- ..- والنصب هنا ذلك الخفيف- وإن صحت الرواية فهذا يدل على أن عمار يرى قتل عثمان، وأن الرواة النواصب أخفوا حجة عمار...
وأن الأشتر - لو صح أنه اعترف بقتل عثمان - فإنما يتصرف بأمر عمار بن ياسر للأحاديث التي تؤكد بأنه في الفتنة على حق ولحديث ( اهتدوا بهدي عمار)..
فإن كان عمار قد قتل عثمان أو شارك في قتله فهذه إدانة لعثمان أكثر منها إدانة لعمار..
لأن حديث ( اهتدوا بهدي عمار) وحديث ( إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق) أقوى من ذلك الحديث الموضوع ( حديث القميص) الذي وضعه أهل الجبر النواصب،
مع أنه لم يصح عندي أن عماراً شارك في قتل عثمان،
إنما الآمرون بقتله آخرون كطلحة وعائشة وعبد الرحمن بن عوف،
وهذه الرواية تجعل عماراً ممن يرى قتل عثمان وهذا محتمل لولا ضعف مجالد.
وأما مسروق بن الأجدع فلا ياسوي عماراً ولا الأشتر..
كان من عمال معاوية على السلسلة..
وخذل الحسين... وخذل علياً من قبل..
وروي عنه التوبة من التخلف عن علي، غفر الله له.