[الدمعة الحرة]

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم

هذه خلاصة .. محاورات مع بعض الوهابية قام بها احد الاشخاااص.. ارتأيت نقلها.. لعل وعسى.. يفهم من يفهم..

اولا : اذا رجعنا الى الاحاديث المذكورة في كتب الاخوة السنّة نرى ان خلافا صريحا نشأ بين فاطمة عليها السلام والخليفتين الاول والثاني .
هذا الخلاف بحد ذاته يُثبت لنا قلّة ايمان الشيخين وسوء تصرّفهما مع بضعة النبي التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ...سيّدة نساء العالمين ..ونساء الجنّة , التي اكرمها الله بوالد كمحمد وبعل ك علي واولاد كالحسنين وعترة كالأئمة لاطهار صلوات الله وسلامه عليهم .

السيدة الزهراء المرأة النموذج التي تمثل القدوة للمرأة والرجل على السواء ..استشهدت وهي غاضبة"واجدة" على ابي بكر وفق ما ذكره البخاري في صحيحه ..بل ولم تأذن له بالصلاة عليها ..وقد اعترف ابي بكر بظلمه للسيدة الزهراء بعد وفاتها وبأنه كشف دارها وسلبها ميراثها وفق ما ذكره اليعقوبي في تاريخه
والذهبي وابن حجر "
- ثم قال : أما إني لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن ، وثلاث لم أفعلهن ، وثلاث وددت أني سألت رسول الله عنهن : وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وأن أغلق علي الحرب ، وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق عمر أو أبي عبيدة ، وددت أني كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة وأقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون وإلاّ كنت لهم.
وبما ان الاعتراف بالجريمة سيّد الادلة...نرى ان ابا بكر مجرم بلحاظ اعترافه ..على الرغم من كثرة المحاولات التي يبذلها المخالفين لتبرير فعلته , حيث يقول شيخ النواصب ابن تيميّة"حن نعلم يقيناً أن أبابكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف ، عن بيعته أولاً وآخراً ، وغاية ما يقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه ، وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء .

وهنا اطلب من الاخوة المخالفين التركيز على كلمة "كبس الباب"!! ما هو الفارق بين معنى "كبس" ومعنى "فتح". وارجوهم ان يتفكّروا بمقصد ابي بكر الذي قصده ابن تيمية ؟ يعني هل ابا بكر وعمر احرص على الاسلام ومال المسلمين من علي وفاطمة واهل البيت اصحاب الكساء المطهرون؟

ثانيا : اذا كان اهل السنة والجماعة كما يسمّون انفسهم يقولون بأنهم يأخذون الكثير من امور دينهم عن عائشة التي كان يرجع اليها في الحديث والفتوى حتى ابيها ..وعائشة وفق الاحاديث النبوية والايات القرآنية غير موثوقة ..لأنها كذبت على رسول الله وخالفته مرات عديدة ..والسيدة عائشة لا تساوي وفق الاحاديث النبوية والايات الالهية القرآنية بمالقاس الديني شيئا امام سيّدتها الزهراء عليها السلام .

وعليه اسإأل : هل يا تُرى , الشيخين اعلم بامور الدنيا والدين من ام ابيها الحوراء الانسية سيدة نساء العالمين والجنة؟
وهل الشيخين اعلم من علي بن ابي طالب مولاهما وسيّدهما الذي قالا فيه انه لولاه لهُلكا ؟

يعني هل يُمكن لعلي ان يناصر فاطمة على الباطل ان كان حُكم الشيخين حق؟

ثالثا : ذُكر في تسعة عشر مصدر من مصادر كتب اهل السنة ان عمر وابي بكر وشيعتهم شرعوا في حرق دار علي والزهراء عليهم صلوات الله وسلامه .

ذكر الكبري في تاريخه... حدثنا : إبن حميد قال : ، حدثنا : جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب ، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال
من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.

وعليه اسأل : هل يجوز ان يُهاجم دار الزهراء بضعة ابيها وشجنته في بيت الوحي وهي ام ابيها وسيدة نساء العالمين ؟


رابعا : ان حقيقة ان يضرب عمر بن الخطاب النساء , حقيقة مذكورة في كتب اهل السنة .
روى المؤرخون بأن عمر قام بضرب النساء اللواتي بكين على الصحابي الجليل عثمان بن مضعون بالسوط ... فأخذ رسول الله ص يده وقال له : ( مهلا يا عمر دعهن يبكين ) .
وضرب عمر أم فروة وكذلك ضرب النساء اللواتي معها لبكائهن على أبي بكر لما توفي ..بل وضرب عمر أخته فاطمة لإسلامها حتى أسال الدماء منها .

وعليه اسأل : لماذا لا تستغربون ان تُضرب عائشة او اخت عمر او بعض النساء ولا تستغربون ان تُضرب الزهراء من قبل عمر ؟

خامسا : نفهم من قضية كبس الباب "باب بيت السيدة الزهراء" و ان السيدة الزهراء مانعت دخول القوم الى دارها ...وعليه ..تم كبس الباب من دون موافقة السيدة الزهراء ..وهذا وإن دل فإنما يدل على تطاول شنيع على حرمة السيدة الزهراء التي كانت تقف خلف الباب وترد على المهاجمين .
وبما ان المهاجمين اعترفوا بكبسهم للباب ..وبما ان السيدة الزهراء كانت تقف خلف الباب ..فإن احتمال كسر ضلعها واسقاط جنينها امر مُحتمل بل وفرضيّته اكبر من فرضية عدم كسر ضلعها .

سادسا : ان تكون السيدة الزهراء هي المُحاور لمن اتى مهاجما دارها لا علي ..امر لا يبعث على الريبة بحق علي.. لأن المرأة بإمكانها ان تجيب من يطرق بابها من خلف حجاب ...وقد تكون الحكمة التي ارادها الامام علي عليه السلام في ان تحاور الزهراء المهاجمين من خلف الباب , يُقصد منه تذكير المسلمين برسول الله ووصاياه التي كان يرددها على مسامعهم في عظيم قيمة الزهراء ام ابيها . فلعل وعسى يرق قلب القوم الذي اضحى كالحجارة بل اشد قسوة , على حال الامة ولعلّهم يستذكرون وصايا رسول الله باهل بيته ..فيُقلعوا عن ايذائهم وظلمهم .
ولكن النتيجة اظهرت ان المهاجمين لم يكترثوا لفاطمة ..فقال عمر احرقوا الدار ..فقيل :ان في الدار فاطمة !! فقال : وإن !!! ليتم من بعد اختلاف القوم كبس الباب الذي وقفت خلفه فاطمة .

سابعا : ان يسكت علي عن مقتل فاطمة لمصلحة المسلمين العامة وفق التزامه بوصية رسول الله العصماء وان يُصالح قاتليها لمصلحة الاسلام والمُسلمين ..امر لا يمثل مثلبة بشخص علي نفس رسول الله ..حيث يعلم القاصي والداني ان محمدا سكت عن هند قاتلة حمزة لمصلحة الاسلام ..وكذلك سكت عن ابي سفيان وصالحه لمصلحة الاسلام ......وعلي نفس محمد "وانفسنا وانفسكم".

ثامنا "لماذا يعتبر اهل السنة والجماعة كما يسمّون انفسهم , سكوت عثمان عن الثوار الذين اهدروا دمه ,بناء لوصية رسول الله مكرمة وفضيلة ..ولماذا يعتبرون سكوت علي عن المنقلبين على اعقابهم مثلبة ورذيلة ؟

تاسعا : لنفترض ان فاطمة لم يُكسر ضلعها ...فهل يستطيع مسلم ان يفترض ان فاطمة ام ابيها لم تُظلم؟

عاشرا : كل من ظلم الزهراء بالمفهوم الدين والاسلامي يُعتبر ظالما ...وعليه ..ومن خلال روايات السنة التي ذكرتها ..اقول : لعنة الله على الظالمين ..لعنة الله على كل من ظلم حق محمد وآل محمد .