الكتاب: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي
دار النشر: دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ ـ 1993م
الطبعة: الأولى
تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد
ج 3 ص 54
وأما " المؤلفة قلوبهم " فكانوا صنفين مسلمين وكفارين مساترين قال يحيى بن أبي كثير كان منهم أبو سفيان بن حرب بن أمية والحارث بن هشام وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وحكيم بن حزام وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعيينة والأقرع ومالك بن عوف والعباس بن مرداس والعلاء بن جارية الثقفي .
قال القاضي أبو محمد وأكثر هؤلاء من الطلقاء الذين ظاهر أمرهم يوم الفتح الكفر ثم بقوا مظهرين الإسلام حتى وثقه الاستئلاف في أكثرهم واستئلافهم إنما كان لتجلب إلى الإسلام منفعة أو تدفع عنه
قال القاضي أبو محمد وقول عمر عندي إنما هو لمعنيين فإنه قال لأبي سفيان حين أراد أخذ عطائه القديم إنما تأخذ كرجل من المسلمين فإن الله قد أغنى عنك وعن ضربائك يريد في الإستئلاف وأما أن ينكر عمر الإستئلاف جملة وفي ثغور الإسلام فبعيد وقال كثير من أهل العلم " المؤلفة قلوبهم " موجودون إلى يوم القيامة .
الكتاب: مختصر تفسير ابن كثير
المؤلف: (اختصار وتحقيق) محمد علي الصابوني
الناشر: دار القرآن الكريم، بيروت - لبنان
الطبعة: السابعة، 1402 هـ - 1981 م
ج 2 ص 150
وَأَمَّا الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ فَأَقْسَامٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى لِيُسْلِمَ، كَمَا أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَفْوَانَ بْنَ أُمية) مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ، وقد كان شهدهاً مشركاً، كما قال الإمام أحمد عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إليَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حتى إنه لأحب الناس إلي (رواه أحمد ومسلم والترمذي) . وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى لِيَحْسُنَ إِسْلَامُهُ وَيَثْبُتَ قَلْبُهُ، كَمَا أَعْطَى يَوْمَ حُنَيْنٍ أَيْضًا جَمَاعَةً مِنْ صَنَادِيدِ الطُّلَقَاءِ وَأَشْرَافِهِمْ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، وَقَالَ: «إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أحب إليَّ منه خشية أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» .
الكتاب: تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم
المؤلف: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ)
المحقق: أسعد محمد الطيب
الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
الطبعة: الثالثة - 1419 هـ
ج 12 ص 501
قال ابن كثير: المؤلفة قلوبهم أقسام: منهم من يعطى ليسلم كما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم صفوان ابن أمية من غنائم حنين، وقد كان شهدها مشركا قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحب الناس إلي بعد أن كان أبغض الناس إلي.
قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي عن ابن المبارك عن يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ صفوان بن أمية قال:
أعطانى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمَ حنين وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي.
رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل وقال: «اني لأعطي الرجل وغيره أحب إليه منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار يوم القيامة» .
صحيح. رواه مسلم في (ص/ 132) وابن كثير (4/ 107) والبغوي (6/ 232) والمشكاة (4030) والعلل (1946) .