الرواية السابعة : رواية عتبة بن الأخنس وهو من شيعة عثمان
تاريخ الرسل والملوك للطبري - (ج 3 / ص 24) :
..
حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدّثنا أبو الحسن، قال: أخبرنا أبو عمرو، عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، قال: لقي سعيد بن العاص مروان بن الحكم وأصحابه بذات عرق، فقال: أين تذهبون وثأركم على أعجاز الإبل! اقتلوهم ثمّ ارجعوا إلى منازلكم لا تقتلوا أنفسكم؛ قالوا: بل نسير فلعلّنا نقتل قتلة عثمان جميعاً...الخ.
وتكملة الرواية:
فخلا سعيد بطلحة والزبير فقال : إن ظفرتما لمن تجعلان الأمر ؟ أصدقاني .
قالا : لأحدنا أينا اختاره الناس .
قال : بل اجعلوه لولد عثمان فإنكم خرجتم تطلبون بدمه .
قالا : ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم ؟
قال : أفلا أراني أسعى لأخرجها من بني عبد مناف ؟
فرجع ورجع عبد الله بن خالد بن أسيد
فقال المغيرة بن شعبة : الرأي ما رأى سعيد بن كان هاهنا من ثقيف فليرجع فرجع ... الحديث
وسأترك للقاراء تدبر مثل هذه الرويات..
وسيجدون أن السنة والنواصب مجمعون على أن طلحة وعائشة وغيرهم من كبار الصحابة كانوا القادة الفعليين السياسيين للثورة..
اما القادة العسكريون فبعضهم صحابة وبعضهم من أجلاء التابعين..
وسنستعرض هؤلاء الكبار واحداً بعد الآخر..
ونورد من الروايات ما لا يمكن دفعه لا صحة ولا كثرة..
ثم سنطالبهم برواياتهم لتروا الفرق الواسع بين رواياتنا الصحيحة واستمزاجاتهم المصحوبة برواية سيف بن عمر الكذاب وابن العربي الفقيه الأحمق ومحب الدين الخطيب الناصبي المشهور.. هذا زادهم مع بهارات من البكائيات السلفية العاطفية التي لا تفيد معرفة ولا تترك لأتباعها النظر للموضوع بهدوء ليفهموه.. ثم بعد الفهم ليبكوا أو يضحكوا.. لا يهم
لكن لابد من فهم متا جرى اولاً..
أما استنكار مقتل عثمان فهو محل إجماع اهل السنة المتأخرين ونحن منهم...
أما السنة المتقدمين بمن فيهم الصحابة والتابعين فكانوا أصنافاً في هذا.. فمنهم من ينكر ومن من يؤيد قتل عثمان..
بل بعض الصحابة كان يرى شرعية قتله! وهذا من اغرب ما وجدته.. ولولا كثافته لما قلته هنا..
وهذا إن صح يدل على أمور خطيرة فعلها عثمان وولاته أو على تعصب أؤلئك الصحابة.. لا مناص من هذا القول أو ذاك..
ولن استعجل النتائج سأعرض الروايات ثم ننظر ..
..