روايات تعترف فيها عائشة
بأنها حرضت على عثمان وتمنت أن يصيبه كل مكروه إلا القتل!
الرواية الأولى في هذا الموضوع خاصة : عروة عن عائشة:
قال البلاذري (أنساب الأشراف – بنو عبد شمس – ص 595): حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب (وهو ثقة) وأحمد بن إبراهيم (وهوثقة) قالا: حدثنا وهب بن جرير (وهو ثقة) عن أبيه (وهو ثقة) عن النعمان بن راشد الجزري (وهو ثقة) عن الزهري (وهو ثقة) عن عروة (ابن الزبير وهو ثقة) عن عائشة قالت: (ليتني كنت نسياً منسياً قبل أمر عثمان فو الله ما أحببت له شيئاً إلا منيت بمثله ، حتى لو أحببت أن يقتل لقتلت).
إسناد الرواية:
الإسناد صحيح.
متن الرواية:
جميعنا يعرف ما لقيت عائشة يوم الجمل من الإحاطة بها وعقر جملها حتى كادت أن تقتل ولقيت بلاء فكانت ترى أن هذه عقوبة لما كانت أن تحب أن يحصل لعثمان من التضييق والحصار والثورة إلا أنها لا تتمنى له القتل، فظاهر الرواية أن ما دون القتل مما حصل لها كانت تتمنى أن يحصل لعثمان، وهي مجتهدة في ذلك لأن عثمان وقع في أخطاء سياسية من تولية الأقرباء وتأول واسع في بيت المال لقرابته واستغلال القرابة للين عثمان معها فوسعوا الحمى لأبلهم وظلموا الناس في الأموال والدماء وانتهاك الحقوق، فكانت ترى أن من الواجب عليها أن تنهاه وحاشيته عن المنكر وتأمره بالمعروف ولو بالتضييق الشديد، وقد شاركها في هذا الرأي أو الموقف بعض كبار الصحابة.
وكان هذا المنهج هو الأصل عندالمهاجرين والأنصار لكن تطور مفهوم (الطاعة العمياء) بعد وصول بني أمية للحكم وكثرت ألأحاديث في ذلك (مع أن بني أمية أول بغاة في الإسلام).
الرواية الثانية في اعتراف عائشة:
في تاريخ المدينة - (ج 4 / ص 1234) عروة أيضاً
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال، أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا قبل الذي كان من شأن عثمان رضي الله عنه، والله ما أحببت أن ينتهك من عثمان رضي الله عنه شئ قط إلا انتهك مني مثله، حتى لو أحببت أن يقتل لقتلت، يا عبيد الله ابن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلمه، فو الله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يختم القرآن القراء الذين طعنوا على عثمان رضي الله عنه، فقالوا قولا لا يحسن مثله، وقرأوا قراءة لا يقرأ مثلها، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها، فلما تذكرت الصنيع إذا والله ما يقاربون عمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، ولا يستجلبك أحد.
الرواية الثالثة في اعتراف عائشة:
ابن الخيار عن عائشة:
ففي تاريخ المدينة - (ج 4 / ص 1234)
* حدثنا عفان قال، حدثنا حماد بن زيد قال، حدثنا معمر، عن الزهري قال: قالت عائشة لعبيد الله بن عدي بن الخيار بمثل معناه.
الرواية الرابعة في اعتراف عائشة :
في تاريخ المدينة - (ج 4 / ص 1234):
حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا جويرية، أنه سمع نافعا يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: ما تمنيت لعثمان رضي الله عنه شيئا إلا وقد نزل بي، ولو تمنيت أن يقتل لقتلت.
والخلاصة :
إلا القتل ... لم تعمل عائشة على قتل عثمان
مع أن بعض الروايات الكثيرة تذكر عن عائشة تحريضها على قتل عثمان
وقد= سبقت رواية مسروق بن الأجدع وهو من خواص تلامذة أم المؤمنين..