السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم عندي موضوع قد يكون مطول لكن ذو فائده كبيره
فهوا يتكلم عن مشكلة الغيره الزائده
ويعطي نتائجها وبعض الحلول ايضاً وهي حلول موضوعيه وبسيطه
عندما تهدّد الغيرة الزائدة الحياة الزوجية - هبة الله الغلاييني
لاشك بأن هناك علاقة تبادلية بين أي شخصين يحبان بعضهما بعضاً، وتتمثل هذه العلاقة أكثر ما تتمثل في الغيرة التي تعتمل في قلب كل منهما تجاه الآخر، ولكن شأن الغيرة شأن أية ظاهرة نفسية أخرى، فالثقة بالنفس إذا ما زادت عن حدّها، فإنها تتحول إلى كسل، وقسْ على ذلك جميع الظواهر النفسية التي تعتمل بأكثر مما يجب في قوام المرء، فتخرج عن حدود السوّية إلى الانحراف النفسي، فإذا ما زادت الغيرة عن حدّها المناسب، فإنها تعمل على إفساد العلاقات القلبية القائمة فيما بين الزوجين.
وللغيرة الزائدة مظاهر تدل عليها وسلوكيات تشير إليها منها
أولاً: مصادر حرية الزوج:
فالزوجة المصابة بالغيرة الزائدة تعمل على شل حركات وتصرفات زوجها، وتحاول أن تحول بينه وبين إقامة أي علاقة كائنة ما كانت بأي من أفراد الجنس الآخر، فمهما برهن لها زوجها على أن طبيعة عمله تقتضي وجوب الاتصال ببعض أفراد الجنس الآخر فإنها تثور وتموج، وتقلب الدنيا ظهراً لبطن، معتقدة أنه يتخذ من هذه الحجج ذرائع واهية لإقامة علاقات غرامية مع من يتصل بهن، ويتعامل معهن، ومن الطبيعي أن الزوج الحريص على العلاقات الزوجية، والذي يحاول إسعاد زوجته يأخذ في الحذر بقدر المستطاع من التعامل مع أي من أفراد الجنس الآخر اللطيف، خوفاً على مشاعر زوجته، وخشية أن تفاجئه وهو يتحدث مع زميلة له في أي شأن من الشؤون.
ثانياً: مراقبة تحركاته وسكناته:
والزوجة المفعمة بالغيرة الزائدة، تدأب على تشديد الرقابة على زوجها سواء في يقظته أم في نعاسه، فهي تراقب كل حركة من حركاته، وحتى في أثناء نومه، فإذا ما انخرط في بعض الأحلام المصحوبة بكلام مسموع، فإنها تأخذ في التنصّت لكل كلمة يتفّوه بها، لعلّها تلتقط كلاماً تفهم منه شبهة علاقة غرامية بينه وبين أية من بنات حواء، أو قد يكون قد وقع في مصيدة حب يدور صداه بخلده، كما أنها تراقب تحركاته إذا ما اقترب من الشرفة أو الشباك، فتظن أنه ربما يغتنم أي فرصة للفت أنظار بعض الجارات، وبخاصة من تعتقد أنهن أكثر جمالاً وجاذبية وخفة دم منها،
ثالثاً: التجسّس عليه خارج البيت:
والزوجة الغيور لا تكتفي بمراقبة حركات وسكنات زوجها، سواء في يقظته أم منامه، بل تتبعه خارج البيت، سواء في الشارع، أم في مقّر العمل فهي تجنّد العيون، للتجسس عليه ونقل أخباره وتحركاته وسكناته إليها وإخبارها عما دار بينه وبين غيره من أحاديث فحتى الأحاديث التي تدور بينه وبين أي من الرجال، فإنها تهتم بالوقوف عليها، ناهيك عما يدور بينه وبين أي من بنات حواء، المهم أن تصلها كل أخباره لعلها تقع على أي انحراف في سلوكه خارج البيت.
رابعاً: النبش عن ماضيه العاطفي:
والزوجة المصابة بالغيرة الزائدة عن المعقول، لا تكتفي بمراقبة سلوك زوجها، أو مصادرة حريته في الاتصال ببنات حواء، بل تأخذ في التساؤل عن سلوكه قبل الاقتران بها، فتسأل أفراد أسرته، عما إذا كانت له مغامرات عاطفية قبل الزواج، وهل ضبط متلبساً مع واحدة من الجارات أو مع إحدى الشغالات، أو إنه كان يحاول معاكسة إحدى الشابات في الشارع أو من الشباك، وما إلى ذلك من استفسارات حول سلوكه قبل الزواج، فإذا ما علمت أنه كان يتحرش بشكل أو بآخر، أو أنه كان على علاقة بشبابه، فإنها تأخذ في توبيخه ومعايرته بزلاته السابقة، مؤكدة أنه ما دام قد انحرف قبل الزواج، فإنه يكون إذن على استعداد لأن ينحرف بعد الزواج، وثم فإنها تشدّد الرقابة عليه، وإذا ما وصل إلى البيت متأخراً عن الموعد المقرر لعودته، فإنها تنصب له محاكمة توبخه خلالها وتتهمه بأنه لابد قد التقى بحبيبة القلب، ووقف معها في الطريق يتغزل بجمالها، أو ربما يكون قد ضرب لها موعداً للقائها بأحد الكازينوهات، وتأخذ في الإلحاح عليه لكي يعترف بما عمله خلال ذلك الوقت الذي تأخر فيه عن العودة إلى البيت، وقسْ على هذا اهتمامها بالوقوف على جميع التصرفات التي تربط فيها تلك الزوجة الغيور بين ماضي زوجها لحاضره وتتهمه بأنه ما زال غارقاً حتى أذنيه في غرامياته التي سبقت الزواج، وأن حاله لن ينصلح أبداً ما دام قد أعوّج سلوكه قبل الزواج.
خامساً: الرقابة المالية عليه والتضييق على مصاريفه الشخصية:
الزوجة الغيور تخشى أن ينفق زوجها ماله ويبدّده لجلب مرضاة من يلعبن بقلبه، ويستولين على مقاليد شخصيته، فهي تدأب على محاسبته على كل قرش أنفقه، والوقوف بدقة على أوجه الإنفاق التي أنفق مصروفه الخاص فيها، ذلك أن الزوجة الغيور، تحاول جاهدة أن تتولى هي زمام الموقف المالي، فتمسك بزمام الميزانية، وتقوم بالتخطيط لبنودها وتوزيع أوجه الإنفاق على تلك البنود التي تحدّدها، فإذا ما جاز زوجها على البند الخاص بمصروفه الشخصي، فإنها تأخذ في اتهامه بأنه قد لعب بذيله، وأنه قد انحرف عن الجادة، وأقام علاقات غرامية مع إحدى بائعات الهوى وما شابه ذلك من اتهامات.
سادساً: الشك في أي ملاطفة تصدر عنه مع أي سيدة:
فإذا ما لاطف زوج السيدة الغيور أي أنثى، حتى ولو كانت صغيرة، أو كانت سيدة عجوز، فإنها تقلب الدنيا رأساً على عقب، وتتهمه بأن نظراته إلى تلك الأنثى وهو يداعبها كانت نظرات كلها إعجاب وشهوة، وكلما أخذ في الدفاع عن نفسه، بأنه لم يكن يقصد ما فسرته بأنه غزل، ولم يكن سوى ملاطفة بريئة، فإنها تزداد كيداً على أن نظراتها لا تخيب ظنها وأنه ليس بريئاً من الاتهام الذي توجهه إليه وهكذا تكون نار الغيرة.
سابعاً: تفسير أي برود معها بأنه نتيجة للخيانات الزوجية:
أخيراً فإن الزوجة الغيور، تتعلل بأن زوجها ما دام بارداً معها وليس كما كان حاله قديماً خلال شهر العسل فإن هذا ينهض في نظرها بأنه دليل قاطع على أن هذا البرود ليس له سوى تفسير واحد، هو أنه قد انصرف عن حبها، وتعلّق قلبه بأنثى أخرى لا تعرفها، وأنه من المؤكد أن له علاقات غير مشروعة مع غيرها.
يتبع ..،،..
التعديل الأخير تم بواسطة طيار عراقي ; 13-08-2011 الساعة 06:18 AM.