راهبة الليل
من يسترق النبض من رئتي
ويذوب أنفاسا على شفتي
من يرسم الاحلام راجفة
ناقوس قداس بأضرحتي
من فيه ليل الراعدات به
صاغت مدارات لقافلتي
سيل يتمتم من حيا خجل
كالجافلات وغير مذهلةِ
قبس أضاء على الدروب له
شمس شروق فوق أزمنتي
تيه النوارس روحي ما غفلت
وهما يهزّ شباك أشرعتي
سرب القطا مانام محتذرا
بسطت اليه الأمن أوديتي
دعني أكفّر من بها ثملت
روحي وبالاسهاب ذاكرتي
الليل يركل خيلها وغدت
بالعدو حتى الفجر مسرعةِ
غصّت بعيني غفوة رحلت
طارت على وجل بأجنحتي
صوت الكرى نادى لتمهله
جفنٌ رؤف في مغازلتي
ولجت بذرف الدمع صائمة
وتوضأت بالطهر راهبتي
عذراء إذ دخلت مغارتها
صلّت صلاة الشكر مؤرقتي
وهواجسي أرض لمسجدها
وصلاتها كفُّ بنافذتي
ليل ونجواه الرؤوم له
سيماه منبلج بناصيتي
في النصف من رمضان ساربة
روحي بعشق زان أمنيتي
قد أكمل الله البدور به
نور الولاية نجل فاطمةِ
حسن بحسن الله مولده
هو مجتبى بكرٌ لحيدرةِ