[قوافي الأيثار]

هَمساتٌ في أذن صماء
*******
(الهمسةُ الرابعة )
كعادتهم ارادوا قتل زوار الإمام الحسين عليه السلام في الزيارة الشعبانية , وكعادتي صمتُ فكان الصمت مني ما يلي :

تُفجرُنا النواسفُ كلَّ يومٍ = ونُقتَلُ إن مَشيِــــــــــــــــنا زائريِنَا
عِراقيونَ لا نَخشى مَماتا = وَهل يَخشى الحُسَيِنيُّ المَنونا ؟
عَلينا خُطةٌ حُكِمَت بِحقدٍ = وذا التَأريخُ يُخبِــــــــــــرُكَ اليقينا
أرادوا قَتلَنا قَتـــــــلاً ذَريِعاً = لأنَ قَواعـــــــــــــــدَ المَهدِّي فِينا
سيأتينا إمــامُ العَصرِ يوما = يُقيــــــــــــــمُ بدولةِ الأحرارِ دِّينا
سنينُ والدّمَاءُ تَسيلُ بحراً = ولَمْ نلقَـــــــــى لها صوتاً يُدينا
على إني على عِلمٍ أكِيدٍ = بأنَ هنــــاكَ من ضَحكتْ عَلينا
بأنَ هناك مَن شَمَتت وقالت = عِبارات التَشفــــيَ لو بكيِنا
*****
سأغضَبُ كُلما سُفِكتْ دِماءٌ = وألعـــــنُ حِقدَكم ذاكَ الدَفيِنَا
وألعنُ كلَّ مَنْ يُؤذي بِـــــلادي = فليِسَ الخوفُ مِنُهم يَعتَرينا
تشيعنا لآلِ البِيتِ صِدقاً = وفِي دَربِ الــــــــولايةِ قَد مشيِنا
ولَم تُثني لنا عَزماً طُــغاةٌ =جَعلتُــــــــــــــوهم عَلينا قاهرينا
مُعاويــــــــةُ الَئيمُ لَكُمْ طريقٌ = فَسيروا في طريقِ الهَالكِينا
وَمِنْ أكالةِ الأكبــادِّ فيكُم = ضَغائِنُ صَيّـــــــــــرتكُم مُفسِدينا
أغاضَتكُــــم بلادٌ حَلَ فِيهَا = هَــــــوى الكَرارِ لَيسَ لها قَرينا
بِها تِلكَ المَنـــائرُ شَامِخاتٌ =وأضــــــــــــرِحَةٌ تَضمُ الطّاهرِينا
(فَقل للشامتينَ بنا أفيقوا = سَيلقى الشامتونَ كما لقينا)
وإن نَلقى فنَحــــنُ لها كِرامٌ = وإن تلقـــــــــونَ أنتم مُدبريِنا
فَلستُم أهل صَاليةِ المَعالي = رعاعٌ في التَــعميَ صاغرينا
فلا مرحاً لَكمْ ولكُلِّ وَغدٍّ = حَقودٍ فِي التَخَــــــــــفِيَ يَزدرينا
**** بلغة صمتي
عمار جبار خضير
2011