(( رماد هواجس ))
وسنٌ على أهداب شعري يسهر .....
وبلحظة حيرى قصائدي تعثر
كمســافرٍ نحر الوصولَ طموحُه .....
وغيـابه عنــــــــه أتى يستفسر
وبكفّه مسّ الرخامَ وحلّقت .....
بفضا حقيقته شــــــموعٌ ضوّر
لم ألتقِ درباً وأمنع خافقي .....
أن يحتويه وفي السنابك أضفر
فكأنني برج القصيدة والرؤى .....
شفة الكلام يهزّها فتفســـــــــــّر
قدمي على رأس الضمير تدوسه .....
ورصيف دمعي في الغواية مضمر
لازلت أثأر إذ أثور ومحنتي .....
بيضاء من دمع الهوى تتكور
سلبوا دمائي من دماء حبيبتي .....
ونفوني عن حزني وقالوا يصبر
فأنا هوىً والشعر حقل مسافة .....
والليل لي لغة تجيء وتنفر
من قال غالى الجرح في نزف الخطى؟.....
كم زورقٍ للتيه فيها يُعْبَر
رفعوا على أسمى الرماح محافراً .....
والورد في خجل الضياء يهجّر
ورموا على وجه الصباح براقعاً .....
سوداء ظنّوا أنه سيكفَّر
أو كيف تحمل دمعتين وقبلة .....
والسيف مذبوح بعين تنظر
لا زال مذبوحاً ومنجل صوته .....
طفلٌ يصيح وبالرقاب مبشَّر
أهدابه وسنٌ وشعر بائت .....
واللحظة الحيرى تصول وتأمر
ما بين طين حروبه وصلاته .....
آثار عصفور طليق ينقر
فعسى خشوع الدمع يطوي صمته .....
ودلالة التلميح فيه تبذر
بيت على قمر السؤال مدينة .....
خرساء من يجتاحها ويحرر
ناموا على قيعانها وتدثروا .....
ورماد موت في الهواجس يقبر
وسكينة الدمع السكوب تصيح بي .....
والصوت في الفلوات جرح مقفر
وقبيلة الاهواء تعلن حربها .....
وجِمال صحراء النفوس تحور
فالموت خارطة الوضوح وخوذة .....
للحرب في رأس الفناء تزمجر
والناس من ضحك الدماء تضاحكت .....
وبكل قلب مستباح خنجر
فالنأي عن وطن البنفسج محنة .....
والشعر في قلق الانامل ينحر
وقصيدة ظمأى تلوك حصارها .....
وسماءها بالجوع دوما تمطر
في يقظة الغزو اللقيط بناتها .....
يبكين من وأدٍ وهنّ الحور
كمسافر والدرب سرب من منى .....
وجناحه وسن وحلم أخضر
وكتابه ريح ويقرأ بالندى .....
والفجر في بلد الشموس مبعثر
احمد آل مسيلم