لم اجد للضحك بداً حين اجلس للاستماع الى عبد الرحمن الدمشقية وهو يرد على السيد كمال الحيدري فالرجل مضحك ( من الناحية العلمية ) طبعاً وليس من الناحية التمثيلية فأن وجهه عبوس .
وانا اقلب قنوات التلفزيون رأيت دمشقية وهو ( يسعى سعيه ) للرد على ماأثاره السيد كمال الحيدري من تناقضات في دين الوهابية واردت ان اصل معه الى النهاية لأقنع نفسي بأن القوم معذورون امام الله حين يسألهم عن حجتهم ؟
ولكني مع شديد الاسف وجدت ان حجتهم داحضة .
عرض دمشقية مقطع صوتي للسيد كمال الحيدري يشرح فيه مقامات السيدة الطاهرة فاطمة (ع) وفي نهاية الحديث الوارد عن الامام الصادق (ع) الذي يبين مكانتها عليها السلام يقول الامام (ع) ان مكانة الصديقين بعد الانبياء في الفضل اي ان فاطمة من الصديقين ولها مكانة عظيمة .
ولكن عندما بدأ دمشقية بالتعليق على الحديث تمنيت انه لم يتكلم ولم ينطق حيث انه استدل فيه على ان ابو بكر ( عليه لعائن الله ) يأتي في المكانة بعد الانبياء بأعتباره ( الصديق ؟!!) ولا اعلم كيف استدل بالحديث على ان ابو بكر من الصديقين ، ويبدو ان الرجل لايعرف القاعدة التي طالما نطق بها السيد الحيدري ( ثبت العرش ثم انقش ) فأسأل دمشقية متى ثبت لنا ان ابو بكر بن ابي قحافة كان صديقاً حتى يكون من افضل الناس بعد الانبياء ، علما ان الامام علي (ع) والعباس بن عبد المطلب كان يريانه ( كاذبا فاسقاً ظالماً آثماً) بحسب ماورد في صحيح مسلم , فألمنطق العلمي يوجب اثبات انه صديق حتى يثبت انه افضل من على (ع) , حيث اننا نعترف بأن افضل الناس بعد الانبياء الصديقين ولانتردد في ذلك طرفة عين , ولكن عليه ان يثبت اولاً ان ابو بكر منهم ؟؟؟!!!
يعترض دمشقية على الحديث الوارد في كتبنا بأن السيدة الطاهرة (فاطـــــــمة ع ) كانت محدثة اي تحدثها الملائكة , وبعد ان يعرض الحديث بصوت السيد كمال الحيدري يبدأ مقدم البرنامج ( العالم العملاق ؟!!) بالتعليق وهو لايعرف اين موطن الخلل والاعتراض في الحديث فلايجد سوى الاعتراض على ان فاطمة (ع) كيف تكون محدثة , ويبدو انه لايتحمل ان تكون لبنت خير الانبياء تلك الكرامة من الله وهي المطهرة بكتاب الله ( وهذا نوع من البغض لأهل البيت ع ولكن لايشعرون ) ولكن دمشقية لم يكن اعتراضه من هذا الباب وانما اعترض بأنه كيف تكون (فاطمة ) (ع ) محدثة وهي لاتعلم ان الانبياء لايورثون وهو يقصد كيف تطلب فاطمة بفدك باعتبارها ارثا ؟
وهذا القول يضحك الثكالى لعدة وجوه :
1- انه حجة على دمشقية وليس حجة له حيث ان فاطمة حدثتها الملائكة ولم يكن فيما حدثته به بأن ( الانبياء لايورثون ) .
2- ان مطالبة فاطمة (ع) بفدك لم تكن بأعتبارها ارثا وانما هي ( نحلة ) اي هبة من ابوها (صلى الله عليه واله وسلم ) لها في حياته اي انها تملكتها وابوها حي فهي مالكة لفدك وليس وارثة .
3- ان الحديث ( نحن معاشر الانبياء لانورث )من صنع ابو بكر لعنه الله وليس له مصدر صحيح وان السيدة فاطمة كانت تجاريهم في حجتهم لدحضها حينما اعتبروا الموضوع ارثاً واقامت الدليل والحجة البالغة عليهم .
ويبدو ان برنامج دمشقية من نوع الكشكول وليس بحث علمي مبني على معطيات ومقدمات علمية ، حيث انه في نفس الحلقة عرض فيديو للسيد القزويني يتحدث فيه عن اية قرآنية ثم يبدأ بأنتقاده ولا اعرف وجه الربط بين محاضرات السيد الحيدري العلمية وبين محاضرات السيد القزويني التفسيرية :confused::confused::confused: