*خطاي إني تعلمت الوفاء والناس خوانه *
عندما تضيق بك الحياة ..
وتدور بك في ميادينها ..وتتخبط في طرقها.. وتظلم بك في مساراتها .. وتسقط مستسلماً لما سيأتيك منها .. عندها تحتاج إلى يد لتساعدك .. إلى عصا تسندك لإكمال مسيرك ..
لكلمة تشجعك على المضي قدماً في هذه الحياة ..
وحينها فقط تجد أنك وحيد بين مجموعة كبيرة من الناس..
الذين كنت تعطيهم ولا تنتظر منهم مقابلاً ..
كنت تكرمهم ولا تريد منهم معروفاً ..
وقتها فقط تشعر بقيمة وقتك الذي هدر هباء لأجلهم !!
لم يكونوا يستحقون العطاء ولم يكونوا أهلاً للوفاء الذي بذلته لهم !!
تشعر بالخذلان وتشعر بالإحباط والانكسار ..
يغشى قلبك و يطغى على جميع حواسك ..
فهم نسوك ونسوا ظروفاً رمتهم في طريقك ..
نسوا يدك التي امتدت لمساعدتهم ..
ونسوا حتى اسمك ومحوه من ذاكرتهم ..
لأنك مجرد .. سلة .. رموا فيها همومهم وآلامهم ومآسيهم ومضوا قدماً في سبيل إكمال حياتهم ..
أما السلة (التي هي أنت ) تركوها ثقيلة وحيدة يائسة ..يصعب حملها وتصعب تضميد جراحها التي نزفت لأجلهم ..
فهذه السلة هي ( قلبك ) .. نعم قلبك الذي أعطى وضحى ووفى .. وبالنهاية تركوك وحيييييييييييداً ...