|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 66686
|
الإنتساب : Jul 2011
|
المشاركات : 14
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كلمة إلى العالم الكبير وشيخ الأزهر احمد الطيب
بتاريخ : 10-07-2011 الساعة : 10:00 PM
كلمة إلى العالم الكبير وشيخ الأزهر احمد الطيب في التقريب بين السنة والشيعة (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ ايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ال عمران:103.
أن الإسلام دعا الناس جميعاً إلى التعارف والإخوة على المستوى الإنساني، حين قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الحجرات:13. ولذلك فمن الضروري أن تتعارف الطائفتان الكبيرتان المكونتان لمجموع المسلمين على وجه عام وهما السنة والشيعة.
أن الظروف التاريخية التي أدت إلى اختلاف المسلمين بعد انتقال الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) إلى الرفيق الأعلى.وانقسام المسلمين بين فرقتين كبيرتين بين الشيعة الذين ارتبطوا بالامام علي وبين السنة الذين اعترفوا بشرعية بقية الخلفاء. ومن السياسة التي بدأت هذه الفرقة بين المسلمين بسببها انتقل الأمر إلى العقائد والفقه، فكان لكل فرقة مميزات اعتقادية، ومذهب أو مذاهب فقهية.
إن وحدة المسلمين مقصد إسلامي جليل تتصدَّر أهم مقاصد التشريع، لقطعية دلالتها على وحدة الخالق سبحانه وتعالى، ووحدة شريعته، ووحدة عبادته، ولثبوت وجـوبها، إذ يـقول فـي محـكم التـنزيل : (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فاعـبدون )، كما يقول في آية أخرى : ( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)،فقال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته,ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون.واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا..).
وقال الإمام الرازي أمر الله,في هذه الآيات,المؤمنين بمجامع الطاعات,ومعاقد الخيرات,فأمرهم أولاً بتقوى الله,وهو قوله اتقوا الله),وثانياً بالاعتصام بحبل الله,وهو قولهواعتصموا بحبل الله) وثالثاً بذكر نعم الله,وهو قولهواذكروا نعمة الله عليكم).ولما أمرهم الله تعالى بالاتقاء عن المحظورات,أمرهم بالتمسك بالاعتصام بما هو كالأصل لجميع الخيرات والطاعات,وهو الاعتصام بحبل الله.
وحبل الله:يشمل كتاب الله وعهده ودينه وطاعته وموافقته لجماعة المؤمنين).
وفسر العلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب الميزان (حبل الله) بأنه التمسك بآيات الله ورسوله (الكتاب والسنة). وحبل الله:هو الكتاب المنزل من عند الله,وهو الذي يصل مابين العبد والرب,ويربط السماء بالأرض.والتمسك بذيل الرسول:تمسك بذيل الكتاب,فإن الكتاب هو الذي يأمر بذلك في مثل قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه,وما نهاكم عنه فانتهوا).
وفي سورتين متجاورتين,أو متقاربتين في الترتيب التوقيفي,أعلن الحق,سبحانه,أن ملة التوحيد والإسلام واحدة,فلا يصح أن تكون مدعاة للتفرق والتشتت,فقال الله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة,وأنا ربكم فاعبدون.وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل إلينا راجعون).
قال الرازيإن هذه أمتكم) خطاب للناس قاطبة,والإشارة الى ملة التوحيد والإسلام.والأشهر,في تفسير الأمة,أنها الناس المجتمعون على أمر أو في زمان,وإطلاقها على الدين نفسه مجاز.وظاهر كلام الراغب الأصفهاني أنه حقيقة أيضاً,وهو المراد هنا.وأريد بالجملة الخبرية:الأمر بالمحافظة على تلك الملة ومراعاة حقوقها.والمعنى أن ملة الإسلام ملتكم التي يجب أن تحافظوا على حدودها,وتراعوا حقوقها,فافعلوا ذلك.
وشكرنا الكبير إلى سماحة العلامة الكبير شيخ الأزهر احمد الطيب على هذا الكلام الطيب الذي ينبع من أصل الإسلام ، الذي أكد فيه على لامانع من دراسة الطلاب الشيعة في الأزهر،رافضا الهجوم على الشيعة من قبل بعض من (المتطرفين من الوهابية وإخوتنا السنة الذين تأثروا بكلام الوهابية)،لافتا إلى أن الشيعة جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية ،بالرغم من محاولات البعض إقحامهم في بعض الأمور السياسية،كما هاجم الفضائيات الدينية التي تسئ إلى الشيعة وأكد الطيب في تصريحاته على عدم وجود قرآن آخر عند الشيعة كما تطلق الشائعات،وكذلك لا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الإسلام . وأشار الطيب إلى أن الخلاف بين السنة والشيعة تنحصر في بعض المسائل الفرعية فقط. نحن نطلب من علماء الأزهر المزيد من التقريب النجف الاشرف وكل الحوزات في العالم بل وكل الشيعة ترحب بذلك. مره أخرى بارك الله في علماء الأزهر على هذا الكلام الذي سبقه العشرات من أفاضل علماء الأزهر في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
أخوكم السيد ناظم الصافي الموسوي
|
|
|
|
|