نادر المتروك
منذ أنّ ظهر السيد شريف بسيوني، رئيس لجنة تقصّي الحقائق، ووزارة الدّاخلية تحاول جاهدةً أن تلبس قناعا غير معتادة عليه. عقب خطاب عاهل البلاد الذي أعلن فيه عن تشكيل اللّجنة، وما عبّر عنه الخطابُ – شكليا – من رغبةٍ في عبور الأزمة، شاهدنا وزير الدّاخلية وهو يسعى ساعيا لأنْ يكون أوّل الوزراء استعدادا للتغيير وتقديم العوْن والمساندة. أعلنت الوزارةُ بيانا "إصلاحيا" والسّماح لحرية التعبير والتظاهر، واستضاف الوزيرُ في اليوم التالي السيدَ بسيوني، وبعدها التقى بمنظمات دولية ومنها وفد الصليب الأحمر. وخلال هذه اللقاءات أكّدت الوزارة حرْصها على التّعامل الإنساني مع التظاهرات، مؤكدةً أنّها تلتزم بالمعايير الدّوليّة في ذلك، ولن تحيد عن ذلك يوما.