كتب قيصر الروم كتابا الى خلفاء بني العباس وجاء فيه
" جاء في كتاب الأنجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة
أحرف , حرم الله جسده من نار جهنم , وهذه الأحرف عبارة
عن( ث, ج , خ , ز , ش , ظ , ف ) وفحصنا كثيرا فلم نعثر
على هكذا سورة في كتب التوراة والزبور والإنجيل , فهل
يوجد في كتابكم السماوي تلك السورة؟ "
فجمع الخليفة العباسي جميع العلماء وعرض عليهم السؤال
فعجزوا عن الجواب وأخيرا طرحوا هذا السؤال على الأمام
الهادي ( ع ) فأجاب عليه السلام قائلا :
(هذه السورة هي سورة الحمد التي تكون خالية من الأحرف
السبعة)
فسألوا الأمام ما فلسفة خلو هذه السورة من الأحرف
السبعة؟
فأجاب الأمام عليه السلام :
( إن حرف ( ث ) إشارة إلى الثبور , وحرف ( ج ) إشارة إلى
الجحيم , وحرف (خ) إشارة إلى الخبث , وحرف (ز) إشارة إلى
الزقوم , وحرف (ش) إشارة إلى الشقاوة , وحرف (ظ) إشارة
إلى الظلمة , وحرف ( ف) إشارة إلى الآفة.)
فأرسل الخليفة هذا الجواب لقيصر الروم , وشعر القيصر
بالفرح بعد حصوله على الجواب وأعتنق الأسلام وخرج من
الدنيا مسلما.