ماذا رأى السيّد المرعشي النجفي عندما نزل إلى قبر السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام
بتاريخ : 21-06-2011 الساعة : 05:22 PM
بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى على جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش أبوبكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة وأتباعهم.
- قال آية الله العظمى السيّد محمّد الحسيني الشّيرازي (رضي الله عنه) عن السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام:
"ولدت السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السّلام) بنت الإمام موسى الكاظم وأخت الإمام الرضا (عليهما السّلام) في المدينة المنوّرة عام 179 من الهجرة النبويّة، واستُشهدت في مدينة قم المقدّسة في عام 201 من الهجرة وهي في طريقها لزيارة أخيها الإمام الرضا (عليه السّلام) في خرّاسان، ودُفنت في أرض قم المقدّسة وصار مزارها مهوى أفئدة المؤمنين، حيث الملايين من عشّاق أهل البيت (عليهم السّلام) غير منقطعين عن زيارتها على مدار أيّام السنة يتبرّكون بضريحها ومقامها العامر.
وقد حدّثني الإمام المرعشي النجفي (قدّس سرّه)(1) أنّه قبل ستين عاماً هُدمت عمارة القبر الشّريف(2)؛ فنزل بنفسه إلى السرداب فرأى الجسد المطهّر في الكفن سالماً، وقد وضعَ وجهها على التراب، وكانت (عليها السّلام) مثل ساكني المدينة المنوّرة من حيث سُمرة لونها، وكان تقدير عمرها الشّريف حسب النظر إليها دون العشرين.
قال: ورأيت في طرفيها فتاتين سوداوتين ممدودتين متوجّهتين إلى القبلة وكأنّهما توفّيتا السّاعة، ولم أعرف من هما، لكن الظّاهر إنّهما وصيفتان لها (عليها السّلام)، ثمّ أصلحت بعض الخراب وخرجت من القبر.
وأضاف قوله: ورأيت أيضاً في قبر قريب من قبرها، في مدافن الصفويين، شاباً يتراوح عمره بين العشرين والثلاثين عاماً، وكانت له لحية سوداء، لكنّي لم أتعرف على شخصيّته.
وهذه القصّة تدلّ على أنّ عوامل الأرض والزمان وما أشبه لم تؤثّر على جسدها الطّاهر فبقي طريّاً حتّى هذا اليوم، وذلك من آيات الله سبحانه وصور قدرته وإعجازه". انتهى.
ــــــــــــــ
(1) آية الله العظمى السيّد محمّد حسين شهاب الدّين أبو المعالي المرعشي النجفي (1315-1411هـ) طُرحت مرجعيته في الأوساط بعد وفاة المرجع الكبير السيّد حسين الطباطبائي القمّي (قدّس سره) عام (1366هـ) واتّسع نطاقها منذ عام (1380هـ) بعد وفاة المرجع الديني الكبير السيّد ميرزا مهدي الشّيرازي (قدّس سره)، بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في حرم السيّدة المعصومة (عليها السّلام) منذ عام (1355هـ)، وكان يقيم في هذه الروضة المقدّسة الصلوات اليوميّة جماعة، وكذا صلاة العيد في كلّ عام حتّى أواخر أيّام حياته المباركة، تربّى علي يديه ثلّة من العلماء، له مواقف سياسيّة قديرة، ساهم في تحسين الوضع السكني لطلبة الحوزة، له عدّة مؤلّفات وتحقيقات علميّة ثمينة، كما أسّس عدّة مؤسّسات دينيّة، ثقافيّة، واجتماعيّة، أهمّها مكتبته العالميّة الشهيرة حيث أجهد نفسه وبذل الغالي والنفيس في تكوينها طوال السبعين عاماً من عمره الشّريف.
(2) أي قبر السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام.
المصدر
محمّد الحسيني الشيرازي، كيف ينبغي أن تكون قم المقدّسة، (ط1، الكويت، هيئة محمّد الأمين، 1422/ 2001)، ص13-14.
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن عدوّهم.
رضوان الله تعالى على علمائنا الأبرار وحشرنا الله تعالى معهم مع السيّدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليها وعلى أخيها وآبائهم
الصّلاة و السّلام ،،،