في لحظة ارتخاء
مددت يدي اليك
مصبوغة... بالعطف و الحناء
وجدتكِ مرصوفة في ركن زاوية السماء
مسحت بيدي غبار فانوسك التلمودي القديم
واخرجت المارد من غرقه في بحار الزمن المهمل
توسلتك ان لا تفزعي..وان تقري عينا
تمتمتِ ببضع كلمات او تراتيل من كتب الاله
اردتِ ان ابتعد... خوفا مني ...عليّ....
من حممٍ .. لو تفجرت.. او كُشف عنها الغطاء
تململت... روحك في يداي.... تتلوى في قبضتي
وانا اصارع فيكِ رغبة التخفي والتمرد
تلاحمت توابعنا في لحظة الترجي
وتشكلت مني ومنكِ .. قصيدة
ضممتك اليّ...... محاولا ان اعتصر كل نقطة فيكِ
فكل ما فيك شهيٌ...ونقيٌ...ومحفز
رممتُ كل ما فيكِ بنفخةٍ من روحيّ الملتهبة
وطردتُ ابليسي بتعويذةِ طهركِ المقدس
حملتنا غمامة
وسافرنا الى جزيرةٍ ضائعة
هناك حيث النساء تلعب
لعبة الارتضاء
وتتفحص الايدي المضرجة..بالحناء
وتحملُ فوانيس الدلالة
هناك...
حيث النساءُ ترتسم... على وجوههنَّ هالة
من التقى ..يغنين اغنية الصفاء
يغسلن ارواحهن بالطهر القديم
وحيث السماء...
الوانها ورود
*****
جائت الرياح ..وجترفت السفينة
وتاهت العقول
وجاء صوتٌ هاتفٌ
حيَّ على الفراق
هبوا الى الكهوف
والتحفوا الصقيع
وانجوا ... من العذاب
وارتحلوا ...تيهوا والتبسوا البسة السراب
وانتحرت انوارنا ..تباعد الضياء
تراكمت غيوم ... رياضنا تحولت يباب
تزاحمت هموم...واختلف المسير..كلٌ صوب قوقعة الضياع
وحل صمتٌ مزمنٌ واستبدل الغناء
كلامنا حروفنا غنائنا ...وجوهنا مقنعة
وحزنُنا... شتاتنا... ادماننا ... بلا لغة
وكلنا ...نتيه...في بحرٍ من ضياع
وضاعت الجزيرة... ودُفن الفانوس
يحرسهُ ماردهُ ...مكبلاً
يرددُ في صرخةٍ
حيّ على الضياع