تذكرتُ بك البحرين يا علي
****
أتيتكَ والهوى مَلك الفؤادا = أصوغُ بحبك الشعرَ اجتهادا
واستبقُ المشاعرَ في بيانٍ = بهِ أظهرتُ عشقيَ و الودادا
أُحبُكَ سيدي حُبا عظيما = وأكرهُ من ببغضكَ قدْ تمادى
وما رَكِنت قوايَ لَهُم بيومٍ = وفيكَ عزيمتي قَدحت زِنادا
عليٌ .. يا وليَّ اللهِ خُذها = مبايعةً تَقضُ لَهمْ وِسادا
عشقتُك والتقى ملكت يميني = وهم عَشِقوا الضلالةَ والفسادا
وهم ما بين أروقةِ الليالي = شياطينٌ أرادوا أن نُبادا
فَمِنْ حلفِ اليهودِ إلى سعودٍ = أبو سفيانَ في البحرين عادا
سل البحرينَ تُنبيك المآسي = جِهارا قَتَلّوا فيها العبادا
مريرُ الخطبِ افجعنا جميعا = كما قد صدّعَ الحجرَ الجمادا
بشيعتكَ الشريفةِ كيف بانتْ = ضغائِنُهم وطوقتِ البلادا
لسفكِ دمائِنا يا نورَ رَبِّي= أتعلمُ أنَهُمْ فَتَحوا المَزادا ؟
كأنَ الدّينُ قَربَهُم إليهِ = وأولانا التقاصيَ و البِعادا !
بيومكَ تحتفي الدنيا جميعا = وذي البحرينُ قد مُنعت عنادا
علينا يا أخا الهادي اكبّوا = عَداوتَهُم وزادونا اضطهادا
وكم في الدهرِ من حقٍ أضاعوا = وكَم تركوا عن الأقصى جهادا
يُحامي (الدّرعُ) عن صهيونَ سِراً = وللطاغوتِ يَفعلُ ما أرادا
وهل ألفوا الحروبَ وما تلاها = وغيرُ الغربِّ من حامى وذادا
توافقَ مبدأُ التدليس فيِهم = مع الشيطانِ وازدادوا ازديادا
سيُقلبُ واقعٌ جَعلوهُ ليلا = وتبقى أنتَ فكرا واعتقادا
وما ضَرُّ التشيعَ من أناسٍ = لَهم فِكرٌ عن الإيمانِ حادا
هي البحرينُ عادت في جراحي = فلم ألقى لها برئا ضمادا
هي البحرينُ ما زالت تصلي = لدى محرابِ حيدرةٍ جهادا
هي البحرينُ ما زالتْ تنادي = نشيداً والطفوف لها المنادى
حسينا يا حسينا سوف تبقى = صموداً فيهِ لا تخشى الشِدادا
وأن قُتلتْ شبابَ الحقِّ فيها = فَقدْ لَبِسَ العراقُ لها السوادا
دمُ الأحرارِ في بَلَدي وهذا = دمُّ البحرين كان له مدادا
أبا السبطينِ يا خيرَ البرايا = ويا نوراً به نلقى الرشادا
سنمضي في طريقكَ لا نبالي = وأن حشدوا لنا الكونَ احتشادا
******
بقلم
عمار جبار خضير
2011