بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدنيا ....
كان جدي قد طلقها ترى اين انا منها !
هل تراني على هديه ونهجه ؟
ام ابذل العمر مهرا لها !
هل لي ان اكون من غيرها ؟
وتكون بدوني ؟
لله هذه الكلمات كم اسهرت جفني
وتركتني حائرا مفكرا...
أأكون من غيرها...
أم عليها !!!
فرأيت قلبي قد حنّ وأنّ لثاني اثنين اذ هما في الليل
عليها ! كيف أن أكون عليها ؟ من دون ان أكون فيها ؟
فجأة ..... ومن دون تفكير ... وجدتني في مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
فاذا بي وسط مسجد ليس بالكبير الذي رأيته في عالمي الخاص
ولا بالصغير الذي صوّره الكلِم
بل هو عوان بين هذا وذلك نور يسر الناظرين
فتّشت عما حولي فوجدتني ارمق منبرا لثمت شفاه عقلي مراقيه
وهناك كانت حجرة تتحدى الكفر لتنطق {وابتغوا اليه الوسيلة}
وانا بين هذا وذلك ارتعدتُ مذ ان تذكرتُ (بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)
واذا بصوت يُسْمِعُ فكري (الدنيا مزرعة الآخرة)
فحملقت عيناي في عالم وجداني
نعم هكذا اكون عليها ...
كما كان عليها ولم يكن فيها من قال
طلقتكِ ثلاث ...
فعدت من مرقد الرسول لمرقد أخيه
وباب مدينة علمه
متحديا الدنيا بلهوها
ومرددا