انتقذ رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ، الاستاذ نبيل رجب الحكم بعقوبة الاعدام والذي صدر بحق اثنين من المتظاهرين في الثورة التي عصفت بالبلاد ، محذرا ً من أن محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية هو " سياسي وغير قانوني " .
وقال نبيل رجب في يوم الثلاثاء :... " ان الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في البحرين غير مقبول تماما ً ، ويعتبر قرارا ً سياسيا ً وبما أن المحكمة التي أصدرت الحكم هي تابعة إلى الأسرة الحاكمة في البحرين ، والاحكام التي تصدرها غير متوافقة مع العدالة "
واكد نبيل رجب مجددا ً ان البحريني وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن عبد الله آل خليفة هو الذي يرأس المحكمة العسكرية وهو فرد من عائلة آل خليفة والتي تحاصر وتحكم الشعب البحريني .
وقال نبيل رجب ان تحويل الناس الى محكمة عسكرية هو عمل غير انساني لأنه لم يتم تزويدهم بمحاميين ، ولم يسمحوا إلى اهاليهم بزيارتهم .
وقد خرج متظاهرين منهاضون إلى الحكومة في جميع أنحاء البحرين منذ منتصف شباط / فبراير بمظاهرات سلمية ، ودعا إلى وضع حل لحكم سلالة آل خليفة المستمر منذ اكثر من 40 عاما ً .
العنف ضد الشعب البحريني الاعزل تصاعد بعد غزو الجيش السعودي بقيادة الشرطة والأمن والقوات العسكرية من دول مجلس التعاون بالخليج الفارسي ، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر الجيوش إلى هذه الدولة الصغيرة في 13 مارس لمساعدة المنامة في فرض إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المسالمين .
ومع ذلك ، استمرت الاحتجاجات والمظاهرات في جميع أنحاء البلاد في تحد لمرسوم بقانون السلامة الوطنية والتي اصدرتها المنامة منذ الشهر الماضي ، واعلن الناس أنهم سيواصلون الاحتجاجات حتى ينهار النظام .
قاسم الهاشمي وهو عضو في جمعية لدعم الشعب البحريني ، كان قد أعلن في الاسبوع الماضي بأن مامجموعه الآلاف من الوثائق التي تظهر انتهاكا صارخا ً لحقوق الإنسان على أيدي قوات الامن البحرينية .
وقال الهاشمي في يوم الاحد " بأنه تم تسجيل أكثر من 20000 حالة من حالات إنتهاك حقوق الإنسان في البحرين حتى الآن ، ومؤكدا ً ان هذه ليست سوى جزء من الجرائم التي ارتكبها آل خليفة وقوات الامن السعودية ضد الشعب البحريني " .
وأضاف " بأن عدد من انتهاكات حقوق الإنسان في التطورات الأخيرة في البحرين لا يمكن حصدها بالارقام ، حيث أن جيوش آل خليفة ومايسمى بقوات درع الجزيرة تفعل الكثير من الجرائم داخل مراكز الاحتجاز وبعيدا ً عن أعين الناس والمصورين ، ونحن تمكنا من تسجيل سوى 20000 حالة من حالات انتهاك حقوق الإنسان في شكل صور فوتوغرافية وفيديو ولقطات وغيرها من الوثائق " .
وفي الأسبوع الماضي ، أعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان عددا كبيرا من النساء البحرينيات مثل الناشطين السياسيين والاجتماعيين والأطباء والمعلمين ، وربات البيوت وكذلك طلاب المدارس والجامعات تحت ضغوط مكثفة في الاحتجاز .
وفي غضون ذلك ، تخللت الأدلة المروعة في الآونة الأخيرة ورأينا وحشية هذا النظام في ممارسة القمع على الطاقم الطبي ، حيث ان هناك شهادة مروعة على التعذيب ، والتخويف والإذلال لطبيب ألقي القبض عليه في حملة على الطاقم الطبي في البحرين ، وذلك في الحملة التي شنها النظام على قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية ، حيث أنه مورس التعذيب على الطاقم الطبي وتم اجبارهم على توقيع على اعترافات كاذبة .