[الخطاط]

الوثيقة التي يرد نصها أدناه هي من أرشيف إدارة أمن الدولة الكويتية برقم س \540 وبلا تاريخ , وقد حصلت عليها الحكومة العراقية عقب دخولها الكويت وأودعتها الأمم المتحدة التي ترجمتها وقبلتها كوثيقة . وقد خصص الكاتب البريطاني الشهير " ألستر كوك " في شهر تشرين أول 1990 حديثاً بأكمله عن هذه الوثيقة في برنامجه الشهير " رسالة من أميركا " ذكر فيه أنه تأكد من أن رقم الهاتف الوارد في الوثيقة يعود إلى مكتب مدير وكالة المخابرات المركزية , وأن هذا الرقم تغيّر في ظرف ساعة واحدة عقب إيداع الوثيقة في سجلات الأمم المتحدة ؛ كما أثبتها الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه " حرب الخليج – أوهام القوة والنصر في الصفحة 317 , وذلك كله لا يدع مجالا للشك في صحتها فضلا عن أن أحداً من أصحاب العلاقة لم يطعن بصحتها , سواء حكومة الكويت أو الولايات المتحدة الأميركية أو هيئة الأمم المتحدة .
...............................
..............................
وزارة الداخلية
الادارة العامة لأمن الدولة
سري للغاية وخاص
سعادة الشيخ سالم صباح السالم الموقر
وزير الداخلية
تنفيذاً لأوامر سموكم أثناء اجتماعنا معكم بتاريخ 22 تشرين أول 1989 فقد قمنا والعقيد اسحق عبد الهادي شداد \ مدير مباحث محافظة الأحمدي بزيارة إلى مقر وكالة المخابرات المركزية الأميركية خلال الفترة من 12-18 تشرين ثاني 1989 , وقد حرص الجانب الأميركي على أن تكون سرية للغاية حتى لا تثير الحساسية لدى الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيران والعراق . وأرجو أن أطلع سموكم على أهم ما تم الاتفاق عليه مع القاضي " وليم وبستر " مدير المخابرات المركزية الأميركية , وذلك خلال اجتماعي الخاص به يوم الثلاثاء 14 تشرين ثاني 1989 :
1- يتكفل الجانب الأميركي بتدريب العناصر التي اخترناها كي تكون مسؤولة عن حماية سمو أمير البلاد , وسمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح حفظه الله , بحيث تتم التدريبات والتأهيلات في مقر وكالة المخابرات الأميركية نفسها , وقد حددنا 128 شخصاً للاستفادة من بعضهم في مهمات خاصة بالعائلة الأميرية , وخصوصا خدمة سمو ولي العهد الكريم . وفي هذا المجال أبلغنا الجانب الأميركي عدم رضاه عن طريقة أداء قوات الحرس الأميري عندما تعرّض سمو أمير البلاد المفدى لحادث الاعتداء الأثيم .
2- اتفقنا والجانب الأميركي على تبادل الزيارات على كافة المستويات بين إدارة أمن الدولة ووكالة المخابرات المركزية وتبادل المعلومات حول إيران والعراق في مجال التسليح والبنية الاجتماعية والسياسية .
3- الاستعانة بخبراء من الوكالة للمساهمة في إعادة النظر بهيكلة الادارة العامة لأمن الدولة , والاستفادة من خبراتهم في مجال وضع استراتيجية جديدة للعمل تتوافق والمتغيرات في منطقة الخليج وظروف البلاد الداخلية من خلال تطوير نظام الكمبيوتر ومكننة وظائف العمل في الادارة العامة لأمن الدولة .
4- أبدى الجانب الأميركي استعداده التام لتلبية طلبنا في مجال تبادل المعلومات حول نشاط الجماعات الشيعية المتطرفة في البلاد وبعض دول مجلس التعاون , وقد أشاد القاضي " وبستر " باجراءاتنا بخصوص مكافحة التيارات المدعومة من ايران , وأبدى استعداد الوكالة لاتخاذ خطوات مشتركة لإنهاء بؤر التوتر في منطقة الخليج .
5- اتفقنا والجانب الأميركي على أهمية الاستفادة من الوضع الاقتصادي المتدهور في العراق للضغط على حكومته لترسيم الحدود معنا , وقد زودتنا وكالة المخابرات المركزية بتصورها حول طرق الضغط المناسبة .
6- يرى الجانب الأميركي أن نبرمج علاقاتنا مع ايران بما يضمن تحاشيها من جهة , والضغط عليها اقتصادياً قدر الامكان من جهة ثانية , والتركيز على تحالفها مع سوريا بشكل فعال . ويسهل الاتفاق مع الأميركان أن تتحاشى الكويت الحديث سلباً عن ايران في الإعلام , وحصر التأثير عليها من خلال الاجتماعات العربية .
7- اتفقنا والجانب الأميركي على أهمية مكافحة المخدرات في البلاد وذلك بعد أن أطلعنا خبراء مكافحة المخدرات في الوكالة المركزية على أن رأس المال الكويتي يُستخدم بشكل كبير في ترويج المخدرات في باكستان وايران .
8- وضع الجانب الأميركي تحت تصرفنا هاتفاً خاصاً لغرض تنظيم عملية التبادل السريع في المعلومات والآراء التي لا تتطلب اتصالات مكتوبة , وهو هاتف خاص بالقاضي " وبستر " ورقمه \ 5246-659-202- 001
بانتظار توجيهات سموكم حفظكم الله مع أطيب التمنيات .
مدير عام الادارة العامة لأمن الدولة
العميد\ فهد الأحمد الفهد
....................................
...................................
حاول كثيرون التشكيك بهذه الوثيقة الفاضحة لدور الكويت في التجسس والتآمر على العراق مستغلة خروجه منهكاً من سنوات الحرب مع ايران , وليس من الصعب التأكد من صحة الوثيقة فهي مدرجة في الأرشيف الرسمي لهيئة الأمم المتحدة , وتناولها بالتعليق واحد من أشهر مقدمي البرامج السياسية البريطانية , واعتمدها واحد من أشهر الصحفيين والمفكرين العرب , فضلا عن أنه ليس فيها ما يثير الدهشة بدلالة تصرفات الكويت اللاحقة لتاريخها تجاه العراق من جهة سرقتها لنفطه في حقل الرميلة , ومن جهة الضغط على عملته الوطنية لتخريب اقتصاده المتعب أصلا , ومن خلال ضخها لكميات من نفطها تتجاوز حصتها المقررة في منظمة " أوبك " للتأثير على الدخل الوطني العراقي , ولعل هذه التصرفات العدائية هي نتاج نصائح وكالة المخابرات الأميركية لحكومة الكويت والتي أشارت اليها الوثيقة في بندها الخامس .

الى متى تبقى امريكا تتامر على الشعب العراقي وكل يوم نزداد يقينا ان وجودها لسبب تدمير هذا البلد وانهائه قبل ظهور الامام - عج - لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين واخر المؤامرات مؤامرة الميناء التي جاءت بدعم امريكي ولو لاها لما تجرأ الكويتيين على فعل اي شئ ضد العراق الجريح .