ارى على بوابة السماءْ ملائكاً تهبط للأرض على حياءْ
تلامس التراب في حفيفها وتفرش الضياء
أسمع في موكبها همهمة الوحي وصوتاً يشبه البكاءْ
فتعتريني رعشة الخشوعْ
ويخفق القلب فما تكاد أن تمسكه الضلوعْ
أغرق في دوامة الدموعْ
وأقرأ الأشياءْ
أقرؤها بلا حروف أو نقاط تكشف الأسماءْ
أقرأ في القلب وفي العيون في ارتعاشة الدماءْ
نوراً به تحتفل الأرض ، فتنجابُ له السماءْ
أقرؤها فاطمة الزهراءْ ، فاطمة الزهراءْ
أطهرُ مَن يمشي على الأرض ، ومَن يمرُّ في الأجيالْ
أكرمُ مَن تحمد في خصالها الخصالْ
أعظم مَن يعظمُ في تعظيمه الكمالْ
أفضل مَن تحمل في ظهورها الرجالْ
سيدة النساءْ
بوابة الجنة يوم يوضع الميزان للجزاءْ
ربيبةُ العصمة والجمالْ
حليلة الإمامْ
شريكة الهمّ الذي ناءت به الجبالْ
كريمة الكرامْ
فلتفخر النساءْ.. بأن فيها أصبحت فاطمة الزهراءْ
ولتفخر الرسلْ.. والبيت والدعاءْ
لمّا تطوف حوله فاطمة الزهراءْ
وليفخر المقدسُ والإسراء.. لما ترى أنواره فاطمة الزهراءْ
وليفخر الكون الذي يضاءْ.. بطلعة الزهراء ،
فإن فيها رحمة السماءْ
تاب بها آدمُ من عصيانه
وكفّرت سوأتها حواءْ
مبارك لكم مولد الكوثر القديسة فاطمة الزهراء ع