اليوم هذا غير أيام السنين
الدمع يجري صافياً ويعانق البحر الحزين
الفجر يهتف.. يا حسين
ونموت نحنُ.. وينطلق الحُسين.
2)
أنت الذي صنع الكرامة للصحاري الميتات
وعلى جبينك ارتسمت شموس الكائنات
وحدت إسلام الزمان من الشتات
وصرت نيلاً بين جفنيه الفرات.
3)
يا بطلاً.. نراه ولا يرانا
ياوطناً فيه اجتمعنا وارتضانا
والحسين عيوننا ودماه سمانا
كلنا في خندق .. ويداه يدانا.
4)
لن نفترق في حبه أو نختلف
شيعةٌ أو سنةٌ .. كُل يوم نأتلف
جده محمدٌ علمنا الحب ياءً أو ألف
ومن الزهراء وبعلها نعيشُ ونغترف .
5)
السيفُ يجمع موتانا على نهج الخلافه
والاتفاق تأجل كي نناقش ما نخافه
السائسون لديننا...أين الرهافه ؟
ولمَ نعتصم خلف الخُرافه ..؟
6)
سنواتُ يرحلُ حقها نحو السطوع
ويؤكد الشمع ضياءٌ لا خُضوع
وعلى متن القضية عنكبوتٌ ودروع
وكلاهما عند السبايا لا دموع .
7)
آه يا بنُ المصطفى جَبُن النصير
الجاهلية كلها نبتٌ حقير
جدك حاربوه من السرير إلى الحصير
واتفقوا أن النبوة والخلافة لا تصير .
8)
من بعد (خم) والرزية في الخميس
نعقَ الغرابُ وحل بالأرض الوطيس
بدأت نجوم الجاهلية بالهسيس
وتنفس الصعداء تاريخٌ خسيس .
9)
يا سيدَ الجسد المرضوض بالحوافر الغبية
كُلهن خيولٌ لم تذق طعمَ حنان الأبجدية
مدرباتٌ فاسقاتٌ كارهاتٌ لرحيق النبوية
يا سيدي ...هذا تراث الجاهلية .
10)
يا من كنتَ واحداً مُعطراً تحت الكساء
نعترف الآن بأنا خُرساء
لا ندركُ الظهرَ من العصر أو المساء
أنيابُنا شاهرةٌ للفتك بالنساء.
11)
معذرةً يا إخوتي الذكور
ابنُ المصطفى مد الجسور
لكن خصيان العروبة لا تثور
الصمتُ يخنقُها وفي دائرة الموت تدور.
12)
معذرةً ياسيدي الثائر الجسور
قيل بأننا نقتلعُ البحرَ من الجذور
وبأننا نقرأ الفاتحة الكبرى من أول السطور
لكن الحقيقة أننا.. قُشور.