بقاء جثمان القزويني طرياً بعد سبعة عشر عاماً على رحيله وتشييعه الخميس في كربلاء
خاص: التوافق: ياسر محمد | 11/05/2011 - 09:15
بعد مرور سبعة عشر عاماً على وفاته، نقل جثمان الخطيب الحسيني السيد محمد كاظم القزويني إلى مدينة كربلاء المقدسة.
واستخرج جثمان السيد القزويني من ضريحه في الحسينية الزينبية لأهالي كربلاء الواقعة على شارع السيد المرعشي النجفي بمدينة قم المقدسة التي احتضنته كأمانة إلى حين إتاحة الفرصة لنقله لمدينة كربلاء المقدسة.
المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي قد حضر عند جثمان السيد محمد كاظم القزويني الذي كان طرياً وكفنه سليماً من التمزق.
وقد قال المرجع الشيرازي إن من أسباب بقاء جسد السيد القزويني طريّاً وسالماً هو مواظبته رحمه الله على محاسبة النفس يومياً موصياً بأن نعتبر جميعاً من ذلك، وأن نعمل جاهدين ومخلصين في سبيل الله تبارك وتعالى، وفي طريق المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم أجمعين كي نخلد ونفوز في الدنيا والآخرة.
هذا وقد ولد الخطيب والباحث القزويني في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1348 هـ ويعود نسبه إلى آية الله السيد محمد إبراهيم بن المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد هاشم الموسوي القزويني. أكمل دراسته الحوزوية في حوزة كربلاء المقدسة وتخصص في مجال الخطابة الحسينية حتى أصبح من أبرز خطباء عصره.
ومن إسهاماته تأسيس رابطة النشر الإسلامي عام 1380هـ التي كانت تزود المسلمين في العالم وبالمجان بالكتب التي تتحدث عن أهل البيت (ع) وفضائلهم والتي اتسع نطاقها في بلاد المغرب العربي واستطاع القزويني من خلالها تنبيه الكثير من المغاربة بيوم عاشوراء وما جرى فيه بعد أن كانوا يتخذونه يوم للفرح والسرور. كما كان له رحلة تبليغية إلى القارة الاسترالية عام 1398هـ.
و استقر الخطيب الراحل بعد هجرته القسرية من العراق في الكويت وهاجر منها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مدينة قم المقدسة تحديداً عام 1400هـ.
ومن أبرز مؤلفاته شرح نهج البلاغة وسلسلة مجلدات حول حياة أهل البيت تحت عنوان : «... من المهد إلى اللحد» أنهى منها الحديث حول حياة ستة من المعصومين، إضافة لموسوعة ضخمة حول حياة الإمام جعفر الصادق تقع في خمسين مجلد.
توفي يوم الخميس 13 جمادى الثاني عام 1415 هـ بعد مرض أصابه بتلف في الأعصاب والقدرة على تحريك اللسان.
وسيتم تشييع الجثمان يوم غد الخميس المقبل الثامن من شهر جمادى الآخر 1432هـ في مدينة كربلاء المقدّسة وصولاً إلى الروضة الحسينية المقدسة.