مظلومات هن النساء دائما، فكثيرا ما نسمع لفظ – كيد النساء- وشاع هذا اللفظ استنادا إلى قوله تعالى فَلَمَّا رَءَا قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف 28].
وهذه قصة حقيقية بطلها أحد القضاة..أقصها كما سمعتها وقد رُويت في إحدى المناسبات على لسان صاحبها.
يقول تزوجت زوجة ثانية دون علم زوجتي الأولى.. ولكنها منذ البداية شعرت بذلك، ولكن دون دليل مادي في يدها، وصرت كلما أثارت الموضوع أُقنعها بأن ما تتخيله وهم لا أساس له من الصحة، ولكنها كانت تُصر على وجود زوجة ثانية، فاتفقت أنا وزوجتي الثانية على خطة لإقناعها بعدم زواجي..
وبدأت الخطة.. فذهبت زوجتي الثانية إلى بيتي أثناء تواجدي في المسجد، وقالت لزوجتي الأولى إنني أُريد استشارة القاضي في أحد الأمور الخاصة، فرحبت بها زوجتي الأولى وقالت انتظريه فسيأتي بعد الصلاة.. يقول بعد عودتي أخبرتني زوجتي بانتظار امرأة في المجلس..
فدخلت وامرأتي معي بطبيعة الموقف واستمعت لقصة المرأة التي تتلخص في الآتي
قالت المرأة – زوجتي الثانية- أن لها زوجا تحبه ويحبها، لكنها لاحظت في الأيام الأخيرة، ما جعلها تشك في زواجه من أخرى، وفاتحته فأنكر ذلك وأقنعها أن هذه وساوس شيطان الذي أغضبه الانسجام والرضا التام بينهما، وكلما أثرت الموضوع معه أقنعني أن ما أتوهمه بعيد عن الحقيقة..
يقول الشيخ وبعدما انتهت من حديثها
قلت لها اسمعي يا بنتي.. زوجك صادق، هذه وسوسة من وساوس الشيطان يقدمها ويبديها لك، إذ أراد الإفساد بينك وبين زوجك، فاستعيذي بالله منه وابعدي الشكوك من رأسك، ثم صمتُ قليلا وتأملتُ بعيدا وقلت لماذا نذهب بعيدا، هذه زوجتي عشش إبليس في رأسها وأوهمها بأنني متزوج، وكلما قدمت لها الأدلة اقتنعت، ثم عادت لشكها بعودة الشيطان لوسوسته لها، وتعود لنفس الموضوع، وأنا أمامك أقول إن كان لي زوجة خارج تلك الغرفة فهي طالق
فقفزت زوجتي – الأولى – بالطبع وقبلت ركبتي، وقالت ما بعد هذا شيء، سوف أدحر إبليس، ولن أعود للشك مرة أخرى أبدا!!!!
هذه القصة الواقعية بحذافيرها.. فبالله عليكم يا أيها الرجال كيد النساء أم دهاء الرجال؟؟؟؟