[المهاجره رفحاء]

التيار الصدري يدعو لمعالجة ثغرات الانسحاب بالقدرات المحلية والتنسيق الامني اقليميا


مصدر في التحالف الوطني: علاقة المالكي بالاميركان على المحك وهم يطالبونه برد الجميل

العالم -بغداد – اميمة يونس

قال مصدر في التحالف الوطني ان التقديرات داخل كتلته تفيد بأن علاقة رئيس الحكومة نوري المالكي بالجانب الاميركي هي على المحك حاليا بسبب رغبة واشنطن في ابقاء جزء من قواتها كاشفا وجود توجه داخل السلطة بالموافقة على تلك الرغبة خاصة مع عدم استكمال الجاهزية المحلية على المستوى الاستخباري والميداني.
يأتي هذا تعليقا على تصريح رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر الليلة قبل الماضية بأنه أنه ينبغي بقاء قوة أميركية صغيرة في العراق بعد نهاية العام الحالي موعد انسحاب القوات الاميركية مشيرا الى انه سمع من المالكي اعترافا بوجود ثغرات استخبارية وفيما يتصل بمراقبة الحدود في المؤسسة العسكرية العراقية.
وفي تصريح لـ العالم قال مصدر في التحالف الوطني رفض الكشف عن اسمه ان هناك توجها داخل الحكومة العراقية لطلب المساعدة من الادارة الاميركية من اجل بقاء جزء من قواتها في البلاد لان العراق من الناحية الواقعية غير مهيئ على حماية حدوده وسمائه.
وتابع ان الاتفاقية عندما وقعت وضعت وقتا محددا لاستكمال جاهزية القوات الامنية من اجل الدفاع عن ارض وحدود البلاد لكنه اضاف على الحكومة والقادة الامنيين اعطاء تصورهم وتقييمهم بشأن استعداد تلك القوات سيما وانها لا تستطيع حماية سماء البلاد فضلاً عن عدم امتلاكها منظومة متطورة لمراقبة الحدود.
وحول رفض بعض الاطراف التمديد لبقاء تلك القوات سيما التيار الصدري قال يجب على الحكومة ان تتحرك من اجل استحصال رأي وطني للضغط من اجل اقناع الاطراف الرافضة للتواجد الاميركي في البلاد.
وبشان قلق رئيس الوزراء نوري المالكي من التوجه الى الاميركان وطلب التمديد لقواتهم او رفض هذا التواجد. لا يخفي المصدر ان الحكومة والمالكي بوجه عام في مأزق لا يحسدان عليه سيما وان الاخير حقق الكثير بمساعدة الاميركان الذين قد يطالبونه اليوم برد الجميل وخلافه فان الامر سيؤدي الى انعطافة في علاقة الطرفين (المالكي والاميركان) على حد رأيه.
من جانبه اكد امير الكناني عضو كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري بان القانون لا يعطي الحق للمالكي في الموافقة على تمديد بقاء القوات الاميركية في البلاد موضحاً لـ العالم انه لا يمكن الموافقة الناحية القانونية دون الرجوع الى مجلس النواب على اعتبار ان المعاهدة الموقعة مع الاميركان (في اشارة الى الاتفاقية الامنية) تنتهي العام الجاري.
واضاف وبالتالي فان بقاء القوات فترة اضافية يحتاج الى معاهدة جديد يتم التصويت علها في البرلمان.
وبشأن تصريحات رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر قال الكناني نرفض اي اتفاق سري بين المالكي والجانب الاميركي على اعتبار انه غير مخول من قبل مجلس الوزراء بإبرام ذلك بحسب قوله.
ومضى في حديثه لا يوجد تأييد لبقاء القوات الاميركية سواءً من قبل مجلس النواب او مجلس الوزراء.
وفيما اذا سيسعى رئيس الوزراء الى اجراء حوار مع قادة الكتل بهذا الشأن استبعد عضو كتلة الاحرار هذا الامر قائلاً لم يطرح هذا الشيء على اعتبار اننا بصدد الانتهاء من تسمية الوزراء الامنيين (الدفاع والداخلية والامن الوطني) الذين سيتم تكليفهم بإعداد تقارير الى القائد العام للقوات المسلحة بشان الوضع الامني في البلاد.
وحول الثغرات الامنية التي تردد ان المالكي تحدث عنها مع رئيس مجلس النواب الاميركي قال الكناني اذا وجدت مثل هكذا ثغرات فعلينا ان نفتح باب التطوع من اجل سد تلك الثغرات او الاستعانة بالقوات الامنية الموجودة التي يربو عديدها على مليون عنصر. مستغرباً ما يثار حول عدم امتلاك العراق اجهزة متطورة لمراقبة الحدود قائلاً لم نمتلك في السابق (في اشارة الى النظام السابق) مثل تلك الاجهزة وكانت الحدود مضبوطة.
وعول الكناني على التنسيق الامني المزمع بين تركيا وايران من خلال تشكيل وحدة امنية مشتركة تمنع تسلل المسلحين فضلاً عن تبادل المعلومات الامر الذي يؤدي الى الحد من الخروقات الحدودية على تعبيره.
اما فرياد راوندوزي القيادي في التحالف الكردستاني فيطالب بعدم التعامل مع موضوع تواجد القوات الاميركية في البلاد من زاوية شعبوية وعاطفية ويرى ان السياسيين اذا ما نظروا الى هذا الموضوع من هذه النقاط فانهم لن يقولوا الحقيقة للشعب العراقي.
ويطالب القيادي الكردي كافة الاطراف السياسية بالجلوس مع القادة العسكريين لمعرفة حقيقة الوضع دون اللجوء الى تهديدهم من هذا الطرف او ذاك بحسب قوله. مؤكداً لـ العالم ان العراق غالباً ما يستدعي القوات الاميركية في كثير من العمليات التي تستوجب مستلزمات عسكرية تفتقر لها اجهزتنا الامنية.
وبشأن الموقف الاميركي الاخير وعلى لسان رئيس مجلس النواب الاميركي قال ان الاميركان يعرفون ما يجري في العراق جيداً فضلاً عن اهتمامهم بمصالحهم في البلاد وهم يحاولون الحفاظ عليها عن طريق لعبة التوازن والموازنات في المنطقة بحسب قوله.
بدوره يؤكد جابر عواد الجابري عضو القائمة العراقية (بزعامة اياد علاوي) بان جميع التحليلات تؤكد عدم جاهزية القوات الامنية لتسلم الملف الامني سيما القوة الجوية موضحاً لـ العالم ان العراقية طالبت القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) ان يقدم تقريراً عن مدى جاهزية القوات الامنية في تحمل مسؤوليتها. واضاف ان مجلس النواب وكذلك العراقيين يجب ان يطلعوا على مدى جاهزية القوات الامنية وفيما اذا تحتاج الى قوة ساندة في حماية سواءً المنافذ الحدودية او البحرية او الاجواء العراقية.
وبشأن معارضة التيار الصدري للتواجد الاميركي قال ان التيار الصدري باعتباره تياراً وطنياً يمثل شريحة كبيرة يمتلك نظرته بشأن قضية انسحاب القوات لكن بالمقابل اعتقد انه يفكر بمصلحة العراق اولاً الامر الذي نستبعد معه ان يقف امام هذه المصلحة لو اتفقت باقي الاطراف بحسب قوله...



راي في الوضوع

أنا أتفق مع السيد المالكي وكل من يقول ببقاء جزء من القوات الامريكية .لا لأنا نرغب بالاحتلال .وحتى لانفهم خطا من بعض الاخوة ..ولكن لظرف العراق الامني وضعف بنيته العسكرية البرية والجوية والبحرية .بالاضافة الى الخرق الكبير من قبل عناصر البعث والموالين للقاعدة .جعلت من العراق بحاجة ماسة لبقاء هذه القوات .لحماية حدوده الخارجية بالاضافة الى التهديدات المستمرة من الداخل الهش.ونرجوا من جميع السياسيين النظر لهذا الموضوع بعقلانية كبيرة .وعدم الاهتمام للضغوط الداخلية .بل حتى الخارجية ..وأما كلمة النائب أمير الكناني .(لم نمتلك في السابق (في اشارة الى النظام السابق) مثل تلك الاجهزة وكانت الحدود مضبوطة)

فاقول وهل لك اليوم هيبة وسطوة النظام السابق وجهوزية قواته التي تاتمر بامره لوحده؟؟