• روى ابن مردويه أن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لعليّ عليه السّلام:
تكلّم خطيباً لنفسك، فقال: الحمدُ لله الذي قَرُب مِن حامديه، ودنا مِن سائليه، ووَعَد الجنّةَ مَن يتّقيه
، وأنذر بالنار مَن يعصيه،
نحمده على قديم إحسانه وأياديه، حَمْدَ مَن يعلم أنّه خالقه وباريه، ومُميته ومُحييه
، ومُسائله عن مَساويه، ونستعينه ونستهديه، ونُؤمن به ونستكفيه، ونشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له،
شهادةً تَبلغُه وتُرضيه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وآله صلاةً تُزلفه وتُخطيه، وترفعه وتصطفيه.
والنكاح ممّا أَمَر اللهُ به ويُرضيه، واجتماعُنا ممّا قدّره وأذن فيه،
وهذا رسول الله صلّى الله عليه وآله زوّجني ابنتَه فاطمة على خمس مائة درهم،
وقد رضيتُ، فاسألوه واشهَدوا(184).
• وروى ابن شهرآشوب أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله
قال بعد أن خطب أمير المؤمنين عليه السّلام الخُطبة السابقة:
زوّجتُك ابنتي فاطمة على ما زوّجك الرحمن، وقد رضيتُ بما رضي الله لها، فدونك أهلك، فأنت أحقّ بها منّي...
ثمّ أمر النبيّ صلّى الله عليه وآله بطبق بُسر( أي بَلَح ) وأمر بنهبه..(185)
184 ـ عنه: بحار الأنوار للمجلسي 112:43.
185 ـ المناقب لابن شهرآشوب 351:3.