البنعلي: لا يمكن تحميل نقابة «ألبا» و«الاتحاد» مسئولية التسريحات ... والحل «سياسي» بتاريخ 2011-04-04
البنعلي: لا يمكن تحميل نقابة «ألبا» و«الاتحاد» مسئولية التسريحات ... والحل «سياسي»
أكد رئيس نقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين علي البنعلي أنَّ الحل لمشكلة التسريحات في شركة ألبا والشركات الأخرى، لن يكون نقابياً، بل سياسياً، رافضاً تحميل نقابة ألبا والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين مسئولية ما يحدث من أزمة سياسية في البحرين.
وكشف البنعلي عن وجود نحو 270 عاملاً في شركة «ألبا» معرضين لتسريح خلال الأيام المقبلة لتجاوزهم مدة تغيبهم العشرة أيام، مشيراً إلى أنَّ النقابة حتى يوم الخميس الماضي تلقت 16 اتصالاً فقط من عمال أكدوا تسريحهم، موضحاً أنَّ عدد المسرحين حتى الآن قد تجاوز 100 مسرح.
وبيَّن البنعلي أنَّ النقابة ستدعو لعقد جمعية عمومية استثنائية من أجل رفع الاشتراكات وإنشاء صندوق دعم للعمال المسرحين لدعمهم مالياً.
وقال البنعلي في حديث «موقف النقابة في ظل الوضع الأمني والظروف المختلطة، سيعتمد على التفاوض مع إدارة الشركة بعيداً عن أي تصعيد أو ضجيج إعلامي»، مؤكداً أنَّ النقابة لا تريد أن تدخل في سجال سياسي بل حماية العمال في ظل ما وصفه بـ»التسابق» بين الشركات على تسريح العمال اليوم، قائلاً: «هناك سباق لمن يسرح أكثر !».
وأضاف البنعلي: «نتفهم مشاعر العمال المسرحين، كما يجب الرأفة بالنقابة أيضاً التي لم تستجب لدعوة الإضراب الأول، واستجابت للثانية بضغط من الجمعية العمومية التي انعقدت في 20 فبراير/ شباط الماضي والتي طالبت مجلس إدارة النقابة بالالتزام بأي دعوة للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين».
وأشار البنعلي إلى أنَّه خلال الجمعية العمومية وشرح مخاطر الإضراب عن العمل، أصدر بياناً أكد فيه أنَّ العمال هم سيدفعون ثمن ما وصفه بـ«المغامرات السياسية للجمعيات السياسية»، مؤكداً غياب من يسمع في ظل اختلاط المشاعر في ذلك الوقت.
وبين رئيس نقابة ألبا أنَّ النقابة تعاونت مع إدارة الشركة من خلال عدم إعلانها الإضراب في «المناوبة» وقسم الطاقة، إلا أنّ بعض العمال لم يلتزموا ببيان النقابة وتوجيهاتها.
واتهم البنعلي بعض القيادات التي كانت تدعو للإضراب في الجمعية العمومية للنقابة استخرجت لأنفسها إجازات مرضية وسنوية للاحتماء بها من أي إجراء، وأن العامل البسيط هو من وقع ضحية ذلك.
وقال البنعلي: «كان لدينا توجه من قبل مجلس إدارة النقابة في عدم التدخل في الأمور السياسية، لمعرفتنا بمخاطر الأمور، إلا أن قرار الإضراب لم يكن بيد الجمعية العمومية للنقابة».
وشدد البنعلي على أن النقابة والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يعانيان من ضغوط كبيرة، ولا يمكنهما تحمل ذلك، وأن الحل لأزمة العمالة ليس نقابياً بل سياسياً.
وأشار البنعلي إلى أنه أجرى اتصالات مع إتحاد النقابات من أجل فك الإضراب، مؤكداً أن الإتحاد يتعرض هو الآخر لضغوط كبيرة من مختلف الجهات.
وفي الختام أكد البنعلي أن النقابة ستقوم بما يمكن من أجل الدفاع عن العمال وحمايتهم في ظل هذه الظروف السياسية المختلطة والصعبة.