الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين , اما بعد فقد ظهرت في الآونة الأخيرة فيديوات يتم من خلالها السخرية من عقيدة المسلمين في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف , وبسبب جهل بقية المسلمين بهذه العقيدة بسبب تعتيم وسائل الإعلام وخلو مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم من ذكره وتعمدهم ذلك صار الجميع يسخر من هذه العقيدة , وكما اعتاد أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام اثبات عقيدتهم من كتب أهل الخلاف نشير لهم في هذه المقالة المتواضعة الى بعض الأدلة على وجوده الشريف , ففي كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي , ج1 المطبعة التجارية الكبرى , مصر , الطبعة الأولى 1938 , ص363 ح648 إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي . ويعلق : : خطاب مشافهة وقع للصحابة والمراد به غيرهم من أمته ممن سيكون في آخر الزمان بدليل جعله في خبر آخر من أشراط الساعة , وعلق أيضا بقوله : الجائي قبل عيسى عليه الصلاة والسلام أو معه وقد ملئت الأرض ظلما وجورا فيملؤها قسطا وعدلا . أما خبر لا مهدي الا عيسى فقد ضعفه علماء الأمة وأورده الحاكم متعجبا وانكره النسائي , وفي نفس الكتاب ج5 ص262 ح7229 لتملأن الارض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن رجل من أهل بيتي حتى يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا . وفي الجامع لأحكام القرآن لأبي عبدالله محمد بن أحمد الانصاري القرطبي ج8 دار الكتب المصرية , القاهرة 1961 , ص121 في تفسير قوله تعالى ليظهره على الدين له ولو كره المشركون , التوبة 23 قال : وقال السدي : ذاك عند خروج المهدي لايبقى احد الادخل في الإسلام أو أدى الجزية , وقيل : المهدي هو عيسى فقط وهو غير صحيح , لأن أخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله ص فلا يجوز حمله على عيسى , والحديث الذي ورد في أنه لا مهدي إلا عيسى غير صحيح , قال البيهقيفي كتاب البعث وانشور : لأن راويه محمد بن خالد الجندي وهو مجهول ...الى أن يقول : والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدي وفيها بيان كون المهدي من عترة رسول الله ص أصح إسنادا . فأتمنى من أهل الخلاف أن لا يسيروا وراء كل ناعق لايفقه شيئا من العلم ويدلس عليهم وأن يطالبوا شيوخهم وأساتذتهم ووسائل اعلامهم بفتح موضوع الامام المهدي عليه السلام وان يبحثوا عن معلومات حوله في شبكة الانترنت وفي الكتب وأنصحهم بكتاب السيد الصدر في هذا الشأن ففي موسوعته ذكر روايات كثيرة والكتاب بحق ممتع , هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم