ليس عن أعدائها فقط بل وحتى عن أبناء جلدتها
فإذا ما أطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة اضطرت القنافذ إلى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا للدفء
متحملة الم الوخزات وحدة الأشواك.
فإذا شعرت بالدفء ابتعدت
حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى
وهكذا
تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد.
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح
والابتعاد الدائم قد يكلفها حياتها!
وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية
فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره يتألم منها تارة ويؤلم بها
غيره تارة أخرى.
فمن ابتغى صديقا بلا عيب عاش وحيدا !
ومن ابتغى زوجا بلا نقص عاش اعزبا !
أتطلب صاحبا لاعيب فيه
وأي الناس ليس به عيوب
إن كنت :
حساسا لاتقبل الزلة !
ولواما لاتقيل العثرة !
وصائدا للأخطاء لاتغفل !
فكن على يقين بأنك :
ستصبح وحيدا في مجتمعك
وغريبا بين اهلك
ولن تصحب إلا نفسك فقط
أخيرا
لتحصل على الدفء لا بد ان تتحمل وخزات الشوك
ولن تحصل على الدفء مالم تصبر على الألم
،،،،،،،
من مــــ راق لي ــــــا