أصدقائي الكرام و قصة ما بعد السلام
أذكركم بالواقعة التي اصبحت حديث المساء في الشارع الأوربي في هولندا !!! و ضالة الإعلام و ما حققوه من ارباح عندما تصدرت صحفهم إنها قصة حقيقية بطلتها بطة و أفراخها الصغار ، أرادت أن تقوم بجولة سياحية داخل زحام المدينة و بين شوارعها مع أفراخها !!! فماذا حدث ؟ أترككم مع الصور تفصح عن الحادث ... وبعدها سأروي لكم إجراءات المواطنين و إجراءات الحكومة .
صورة أفجعت الناس و أدمت قلوبهم ............
1 ـ مسزز بطة بصحبة أفراخها و هي تعبر الشارع
2 ـ يقترب الأفراخ من فوّهة المجاري
3 ـ سقط الأفراخ الحلوين في فوهة المجاري و الأم قد خيم عليها الوجوم و اللوم و الفاجعة بفقدها صغارها .... لا حول ولا قوة إلا بالله
4 ـ الصور في الأسفل البطة تصرخ و تستنجد بالناس و زوجها يحشم بالجاني الآخر
5 ـ انتبذ هذا الشرطي الشهم لصراخ البطة و اتصل بجهاز المجاري لفتح الفوهة على وجه السرعة
6 ـ اخرج أول فرخ و كان سالما و الحمد لله فقويت عزيمته و دفعه الأمل للبحث عن ناجين من الحادث
8 ـ ثم أخرج بقية الكتاكيت سالمين معافين بحسب تقرير الطبيب البيطري إلا واحدا يشكو من كسر في رجله
9 ـ الأفراخ في حاضنة الفحص الطبي يقول الطبيب : لم تغادر البطة المستشفى إلا بعد أن عدت صغارها و استلمت آخر واحد
10 ـ حملوها مع صغارها الى البستان و تعهدت لهم بان لا تعتب المدينة أبدا
أولا :موقف الناس
* تعاطفوا معها على إنها كائن حي منكوب فهرعوا لمساعدته .
* لها حقوق دستورية تحميها و تشريعات قانونية تحفظ لها حق العيش بأمان و تحميها من التسيب و المرض و التجاوز .
ثانيا : إجراءات الحكومة
* الواجب الذي قام به الشرطي لأن الحادث ضمن منطقته و دائرة المجاري عن مسؤوليتها في تسبب الحادث و الطبيب البيطري من واجباته
ثالثا : إجراءات الدولة
* إجتماع طارئ لتشريع إداري يقتضي تصغير فتحات فوهة المجاري لأن المنطقة ريفية
* محاسبة المقصر الذي تغافل عن دخول البطة إلى داخل المدينة .
*صرف مكافأة للطبيب البيطري لمعالجته و تطبيبه لأن الحادث وقع بعد نهاية الدوام
* معاقبة الشرطي لأنه تصرف تصرفا فرديا و نزل في المجاري و هذه من مهمة شعبة الانقاذ في الدفاع المدني ، لأنه لم يطّلع على طرق و أساليب الإنقاذ و كاد يسبب بموت قسم من الأفراخ و حملوه مسؤولية الألم الذي اصاب الأفراخ من جراء حملها و إخراجها بطريقة خاطئة و كان حري به أن يحملها بين كفيه كما موضح بالصورة .
و أخيرا أصدقائي الكرام ها هي قيم الإيمان في الرأفة و المروءة و الرفق ... و العجيب نقول عنهم كفارا ملحدين و نحن بعد لم نعرف ما هي حقوق البشر قبل أن نتعلم حقوق الحيوان ولنتذكر حديث النبي (ص) حول المرأة التي بشرها بالجنة بسبب قطة !!! ولو كانت هذه الحادثة وقعت في أرقى حي من أحياء بغداد ...فماذا يحدث ؟ يطكوه بالدهن وتصير وجبة دسمة !!!!!!!!!!!!!!!!
إلى اللقاء يا أصدقاء