[venus07802]

وسط انسحاب رئيس مجلس المحافظة وأعضاء من المجلس من اللجنة الثقافية للمشروع

استياء أهالي النجف من تدهور مشروع النجف عاصمة الثقافة

• :mad::mad::mad::mad:

- مشاريع عملاقة وأموال باهضة، (فنادق 7 نجوم) فضائية مزعم أن تبدأ بثها قريباً وفق أرقى المستويات الإعلامية، قصور، متاحف، خدمات سياحية، في حين لم نرى أياً منها، بحسب ما جاء على لسان الإعلامي (ع . و)، وجاء عن أعلامي آخر (ح . ق) أننا سمعنا عن فضائية مزمع بدأ بثها بين الحين والآخر على لسان السيد رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف، ولم نعلم أين مقرها ولا مكانها، فضلاً عن دعوة أي أعلامي نجفي أو عراقي للمشاركة في نتاجها المفروض إنجازه خلال هذا العام، وأعرب أحد السادة المسؤولين عن شركات السياحة في النجف (م . ح) عن استيائه للواقع الخدمي لمدينة النجف كونها مدينة سياحية، فكيف لها أن تكون مدينة ثقافة إسلامية عالمية، فالشوارع تعاني من إهمال: (شوارع مليئة بالطرق المعبدة تعبيد سيء جداً، والأموال طائلة، ونظافة ليست بالمستوى المطلوب، مشيراً أن المراقد المقدسة تعاني من إهمال شديد).
هذا وأعرب أحد أساتذة في الجامعات (م .ك) لم أجد أي طرح ودراسة علمية أو كفاءات علمية قائمة على هذا المشروع، فأين ماضي النجف العريق ورجالاتها العلمية من مرجعيات دينية وعلماءها في التأريخ والأدب، أين التصنيف العلمي له، لو كان نصف ما للنجف من تأريخ في أي عاصمة من عواصم العالم لصارت لكل زقاق فيها باحة ونصب لشخوصها التاريخية.
وأضاف الإعلامي (م. ف) أننا علمنا عن وجود فساد مالي وأداء سيء في مشاريع المجاري في النجف وأحيلت بعض القضايا للنزاهة، ولم تعلن إلى الآن النتائج، ولم نشاهد الفاسدين قد أدخلوا لقفص الاتهام، بل شاهدنا الكلاب السائبة وهي تتجول في المدينة القديمة لترافق السائحين.
كما وأعرب الطالب (م . ج) أين الملايين التي صرفت على بعض من الأماكن لزراعة بعض الشتلات لتأخذ بطريقها نحو الموت جراء الإهمال لها، أكان من الصعب عليهم بعد هذه المصاريف الباهضة الثمن التي شُريت فيها هذه الشتلات بأسعار تفوق سعرها، أن يجعلون عليها بعض العاطلين عن العمل ليرعوها لنرى ولو شيء يسر من الخضرة، وأشار الكاسب (ح . ح) أننا نعاني من عدم توفر أماكن حضارية لنقوم بكسب أكل عيشنا، فمن المؤسف أن نجد البائعين يتخللهم بعض المتسولين المتجولين دون تنظيم أو ترتيب لعملهم، فأرى أن من المؤسف أن يأتي السائح وسط هذه الأجواء التي لا تمت لعواصم الثقافة بأي صلة، وفي نفس الوقت تقوم الحكومة المحلية في النجف الأشرف بملاحقة البائعة المتجولين، دون أن توفر لهم وسيلة بديلة لكسب الرزق.
وفي جملة الاستطلاع عبر الجميع عن استغرابهم لمواقف السيد (فائد الشمري رئيس مجلس محافظة النجف وبعض من أعضاء المجلس) من الانسحاب من مشروع النجف عاصمة الثقافة بعد أن كنا نسمع منهم تلك التصريحات النارية لوعود تجعل النجف فعلاً عاصمة للثقافة، لذا طالبوا بضرورة أن تتخذ الجهات العليا في البلد الحلول الحازمة وتشكيل لجنة قضائية حقيقة حول ما شاهدوه من وعود لا تمت لواقع النجف بأي صلة.
وصرح طالب العلوم الدينية الشيخ (ح . ن) عن استغرابه لانسحاب السادة أعضاء مجلس المحافظة عن اللجنة العلمية وفي مقدمتهم السيد رئيس مجلس المحافظة، مبيناً أن هذه الانسحابات مؤشر على وجود تقاطعات فئوية ومصالح شخصية ومن يتصدى للعملية السياسية (الإدارية في المحافظة) هم أناس بعيدين عن مصلحة المحافظة.
وأعرب المتابع (م . ق) لقد تابعت منذ إعلان النجف عاصمة للثقافة ذلك الحلم الجميل ليرفع رأس العراق والنجف عالياً، وصدمت بالواقع الحالي أين نصب ثورة العشرين؟ الذي سكتنا عن التجاوز عليه للمصلحة العامة أين بديله، أين قبور مجموعة شهداء ثورة العشرين التي أزيلت لشارع بدلاً من أن تكون لهم نصب في أضرحتهم الطاهرة؟ أين أضرحة العلماء ورجالات الدين؟ التي أزيلت في حين أننا نفتقر لأعمال سينمائية تليق بهم تشير لماضيهم العريق لتبين عظمتهم ومكانتهم الرائعة؟ أين المدينة الثقافية؟ أين مشروع التجديد الحضري والواجهات على الطراز الإسلامي في النجف؟ أين المدن الآثارية التي نقب عنها وتم إحيائها؟ أين المترو؟ وأين وأين؟ كُلها وعود بوعود.
هذا وواجه مندوبنا السخرية من السائحين الوافدين إلى النجف الأشرف بعد سؤاله لهم ما رأيكم بالنجف عاصمة للثقافة، معربين عن قولهم لولا المراقد المقدسة لما أتينا لها لقلة الخدمات، وأجوائها المتربة، فهي لا تليق مع ما نقرأها من حضارتها وماضيها العريق.

:mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad: