شعر / السيد بهاء آل طعمه
حـــــــــــوريّةٌ طابـــــــــت لها الأســــــماءُ
مكّـــــــــــيَةٌ خَــــــــــضَعَــــــــتْ لها العظماءُ
هــــــــــــــذي التــــــــــــــــــي فـاقَ الثــُريّا
صيتَـــــــــتها وخِـــــصالها النــّــــــــــوراءُ
هــــــــــــذي التي ركعت إليْـــــــــــها ملائكُ
السّبْعُ الشــــــــــدادُ لشوقها المعطـــــــــــاءُ
فالله قد خلــــــــق الجّــنانَ لأجــــــــــــلها
منْ دونــها هـــــــــــــــــــــذي الحياةُ هباءُ
وبها استـــــــــقرّ العـــــــــرشُ فهي نصابهُ
وجمالهُ وبــــــــــــــريقُـــــــــــــــــــهُ الوضّاءُ
وهي الكـــــــــــــواكبُ والمــــــــجرّاتُ التي
راحــــــــــــــتْ تســـــــــــيّرها وحيثُ تشاءُ
هــــــــــذي هي القرآنُ والإســــــــــــلامُ في
كــــــــونِ الأنـــــــــــــامِ وأنّـــــــــــها لئلاءُ
وهي السّمــــــــــــواتُ العـُلى منْ نورها
ذيْ شمــسُــــــــــــنا راحت تــــشّعُ ضياءُ
قد سخّـــــــــــر الله لها ما تبـــــــــــــــتغي
حيثُ الحــــــــــــــــــياةُ بأمــــرها إرضـاءُ
لازلت أبكي حائراً منْ ذيْ تــكــُــــــــــــنْ
عنْ وصفــــــــها حــــــــــار بهِ العظــــماءُ
حيــــــــــتثُ لها يومُ المعادِ حــُــــكومــــــةً
للظالمــــــــــين أولئـــــــــــــكَ الطـــــــــــُلقاءُ
ولها بيوم الحــــــــشر صوتا مُـــــــذهلاً
منه الخلائـــــــــــقُ تــــــــــــــنحني إصغاءُ
وهي التي عِـــــــــــــــــشقٌ لـــــــــــــــها في
قلبِ منْ أبـــــــــــــدى إليهــــــــــــــــــــا وفاءُ
فسألتُ ربي أنْ يقـــــــــــلْ ليْ منْ تـــكـُــنْ
فعـــــــــــــسى بهــا تُغـــــــتـــــفَرُ الأخطـاءُ
ربّ بآل مُحــــــــمّــــــدٍ منْ ذِيْ تـــــكــُـــــنْ
كي أرتـــــــــــقي في عشــــــــــقـــها العلياءُ
وإذا بصــــــــــوت بالسّــــــماءِ مُـــــــــــــــــدوّياً
منهُ وجـــــــــــلتُ فقـــــد غــــــــــــــــزا الأرجاءُ
أتريدُ أنْ تعــــــــــــلمَ منْ هــــــــــــــذي تكنْ
منْ ثــُــقلِـــــها فاعلــــــــمْ هيَ الزّهـراءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ