[روح الكلم]

إلى الذي أستند إليه
فتسكن روحي
إلى الذي يرعاني ليل نهار
فتنقضي حاجاتي
إلى الذي يرقب كل أعمالي
فتهدأ نفسي
إلى الذي يُراود طيفه أحلامي
فيهنأ نومي
إلى الذي يُشارك ذاتي آلامها وآمالها
فيهدأ خاطري
إلى الذي يرنو محيّاه كل ليلةٍ في نجمةٍ خاصة ٍ
جعلتها له هو فقط
لتستشعر نفسي مدى قربه منها
إلى الذي لايغمض جفني وقت النوم إلا ذكر
لساني اسمه وردّده مليّاً
فتُشارك دموع عيناي هذا الترديد
فيعزف له اللسان والعين أجمل ترنيمةٍ
ولتُسمعه أرقَّ لحنٍ
وأعذب نغمٍ لايُبارح الأسماع والمآقي
بل يظل يرددها ويكررها
متى مااحتيج إليها
إلى ذاك الذي أشهق فرحاً
عند سماعي حروف اسمه
إلى ذاك الذي تسمو روحي وتعلو
بل وتُحلِّق إلى عنان السماء عند ذكره

إليك أنت فقط
يامن يمتزج الفرح والحزن
بداخلي بسببك فتنساب دموع عيْناي
وتنهمر على خدي كزخّات مطرٍ ناعمة
تخترق الأحجار الصمّاء المتكدّسة
على جدران قلبي
لتحس بوجودك في داخله
إلى ذاك الذي تظل عيني عمياء
بدون تخيُّل ملامحه
وقسمات وجهه البريئة
إلى ذاك الذي
يبقى لساني عاجزاً عن النطق
والتعبير بدون ذكر اسمه
ليل نهار وبدون ترديد
أنشودة الخلودالداعية له:

>>الّلهُمَّ عجِّلْ ِلوليِّك الفَرَجْ<<

إليك سيدي ومولاي أيها المؤمّل
يابقية الله في الأرض
ياحجة بن الحسن
يامن أنتظرك وأناجيك كلما أضاء الفجر وأشرق وأظلم الليل ودجى
إليك أنت فقط أبعث هذه الكلمات
وأنا أعلم علماً يقينياً جازماً
أنها تصلك حتى قبل أن أبوح بها
فتقبلها سيدي وعسى أن تكو ن شفيعةً لي في يوم حشري ونشري