|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 64421
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 1,498
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
السعودية بين اليمن والبحرين
بتاريخ : 01-04-2011 الساعة : 05:07 PM
السعودية بين اليمن والبحرين
السعودية قبلت الخنجر اليماني ولـم تشرب الملح البحريني * طارق حرب
والخنجر اليماني هو التقليد الذي يعتمده اهل اليمن في ان زي الرجل لا يكتمل الا بحمل (خنجرية) والتمنطق بها في مكان يحتل الجزء السفلي من البطن وليس في الجانب، نحو ما اعتاد اهل العراق والشام، والملح البحراني كناية عن ان البحرين دولة تتكون من مجموعة من الجزر في الخليج ومياه الخليج مياه بحر مالحة، والسؤال هو: لماذا قبلت السعودية ما يحصل في اليمن ورفضت ما يحصل في البحرين؟ حتى وصل الامر الى التدخل العسكري علنا جهارا بعد ان وجدت ان الاساليب الاخرى قد لا تحقق هدفها، يؤكد ذلك ان الدولتين على مستوى واحد من العلاقة فعلاقة اليمن بالسعودية تماثل علاقة البحرين بالسعودية وان خسارة السعودية في اليمن تشابه خسارتها في البحرين، وان الاضرار التي تلحق بالسعودية من فقدان اليمن تكون اقرب الى هذا التدخل، كون هناك الكثير من المعاهدات والاتفاقيات والتواقيع تبقى حبرا على ورق وما معاهدة الدفاع العربي المشترك التي ترعاها الجامعة العربية الا مثلا واضحا على ذلك.نعود ونقول ان السعودية قبلت الخنجر اليماني لانه اصاب الساق والرجل كون اليمن في جنوب السعودية ولم تقبل الملح البحراني لان الملح يصيب القلب السعودي، فالبحرين وسواها من دول الخليج هي الجبهة الدفاعية الاولى للسعودية والتي تخشى السعودية من انهيارها او انهيار اجزاء من هذا الجدار الدفاعي وذلك لان السعودية تعتبر اي خلل في شرقها وحدودها الشرقية قوة لايران عدوتها التقليدية والتي يمكن ان تقبل اي شيء الا ايران، هذا من وجه، ومن وجه اخر، فان الاعتبار الطائفي كان دافعا قويا لدى السعودية في التدخل المكشوف والمشاركة الفعلية في قمع الشعب في البحرين اذ تجد السعودية وان هذا التحرك الشعبي في البحرين سيكون له تأثير طائفي كبير لاسيما اذا ترتب على تطبيق الديمقراطية وصول طائفة جديدة لحكم البحرين تختلف عن الطائفة الحاكمة حاليا بحكم ان الطائفة الاولى تمثل (70%) او اكثر من شعب البحرين سيما اذا تم تعديل قانون الانتخابات في البحرين بحيث يكون عدد الاصوات المطلوبة لمن يتم انتخابه متساويا لدى جميع المرشحين وليس نحو ما هو معمول به حاليا حيث بامكان مرشح الوصول الى البرلمان البحراني عن منطقة لا يزيد عدد سكانها على الف مواطن، في حين ان مرشحا اخر عن منطقة يزيد عدد سكانها على عشرات الالاف وهذا خلاف للقاعدة الدستورية. ان التصويت في الانتخابات هو تصويت عام نحو ما ورد في الدستور العراقي من ان كل نائب يمثل مائة الف عراقي وعلى هذا الاساس يتم توزيع المقاعد البرلمانية.وختاما نقول: هل ان التدخل السعودي والنجدة السعودية للبحرين تحقق اهدافها، والجواب اذا كان ذلك يؤدي الى تأخير الاجل فانه لن يستطيع الغاء الاجل المحتوم وهو اشاعة الديمقراطية وربما تكون السعودية قبل البحرين من يحترق بنار الديمقراطية وتتوفى باحدى طعنات (الخنجرية) وتشرب الملح البحراني.
|
|
|
|
|