[بهاء الياسري]

بداية وقبل الحديث عن اي شيء ، اود القول ان جميع الثورات والانتفاضات التي حدثت وتحدث في العالم العربي لم تنتقد، الا انتفاضة الشعب البحريني، ولم يوجه للحكومة اي انتقاد للمجازر التي ارتكبها بحق الشعب
لا بد من أن نكف عن لوم أمريكا وإسرائيل وغيرهم من أتباعهم فيما يجري في البحرين وشعب البحرين الشقيق وغيرها من الدول الثائرة على حكامها المستبدين من مجازر وتكتيم إعلامي، ولكن لم اللوم فنحن نعرف أن هؤلاء لا يمدون يد العون للمسلمين لا سنة ولا شيعة! وحتى إن مدوا يد العون فإنما يمدونها بصورة سلبية لا تخدمنا بل بصورة تخدم مصالحهم حتى ولو كانت فوق رؤوس الشعوب المحرومة والمظلومة. فما حاجته إذا وما نفعه ولماذا نتعب أنفسنا بالعتب عليهم . أما إذا كان الأمر هكذا فما الحل؟ عندما تطالب بحق لك مسلوب وترى الرد مسلح؟ فما العذر الباقي اذا؟ تركه يقتلنا ويستحيي نسائنا ويذبح أبنائنا وأطفالنا ونكتفي بالقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم؟ وهل انتظر فتوى بضرورة مواجهة من اعتدى علي وسفك الدم الذي حرمه الله؟ ليس في الأمر فتوى. من مات دون دينه ودمه وعرضه وأرضه فهل موتته إلا شهادة؟ وهل هناك أمر أخر ألذ وأحلى من الشهادة؟ فلا داعي أن انتظر من يوجهني في هذه الأمر ولا أبقى أنوح واندب والقي باللوم على فلان وفلان وعلى تلك الدولة وعلى هذا وذاك.يرى البعض إننا لا نمد أيدينا للصلح. والأمر إننا لا نمد أيدينا للصلح وفي الجنب سيف غدر ولا نمد أيدينا لمن بيديه دماء أبنائنا وحقوقنا المغصوبة ويريد بنا السوء
شعب مؤمن اغلب أبناءه من مذهب واحد محروم من ابسط حقوقه تتحكم في مصيرهم ثلة قليلة يوجهونهم كيف شاءوا وأنا شاءوا .
لا شك في أن الإسلام لم يقم إلا بالسيف ناهيك عن سيف علي (ع) وما له من اثر في رفع راية الإسلام ، الأمر، إن المسلمين لم يكن لهم اتجاه واحد فلم يكن الاتجاه الفكري هو الاتجاه الذي ساد في ذلك العصر بل كان للسيف (إي الاتجاه العسكري) الأثر الفعال في إدخال الرهبة والرعب إلى قلوب الكفار والمشركين رغم قلة عدد المشركين فكان هذان خطان متوازيان لا يتخلف احدهما عن الآخر
أما التغيير فلا يأتي دون تضحيات ولا دون خسائر بل لا بد من وجود تضحيات ولابد من وجود شهداء يبنى عليهم المجد. وتعبد على أجسادهم طريق التحرير
ربما يجد البعض إن هذا تحريض على سفك الدماء وإثارة إلى الفتنة ؟ أقول : ولكن الدماء قد سفكت وانتهكت الأعراض وسحقت الرؤوس بالـ............ واعتدي على المذهب فاذا لم يكن اليوم وقت الكلام فالى متى السكوت ؟