1/ في تأملاتنا اليوم سنلقي الضوء على فن من فنون التواصل الاجتماعي الجميلة وهو فن حساس جداً يعتمد على حسن تقديمه صوتا وشكلاً ومضموناً . الفن الذي أعنيه هو فن الاعتذار . كلنا قد نخطئ تجاه بعضنا البعض ولكن من يملك شجاعة هذا الفن ويبادر بالاعتذار . الاعتذار دائما يدل على قوة الشخصية لا ضعفها ويدل على الشعور بالآخرين واهتمامنا بمشاعرهم . لذا يجب ان يكون في قاموسنا اللغوي هذه العبارة (( أنا آسف )) أو ما ((سامحني )) وأمثال تلك الكلمات . فعندما نخطئ نبادر بتلك الكلمات ولكتن نبرات صوتنا وتعابير وجوهنا بالفعل توحي بذلك ويجب ان لا نصحب تلك العبارات بأشياء الأخرى كقولنا . (( أنا آسف إذا ...... أو أنا آسف بس أنت ..... أو أنا آسف ولن أتعامل معك ... وغيرها فتلك العبارات المصاحبة تجعل الاعتذار لا قيمة له .
2/وسنلقي في تأملاتنا لهذا اليوم نظرة مبسطة على (( جمال المرأة )) وقبل كل شيء سأذكر مقولة أعجبتني جداً لعاشق الجمال في المرأة الشاعر المميز عمر بن أبي ربيعه فهو لا يعشق كما يقول امرأة واحده بل يعشق كل ما هو جميل في المرأة فيعشق فاطمة لعيونها ويعشق زهراء لشعرها ويعشق خديجة لجمال صوتها ويعشق زينب لأخلاقها ويعشق نبراس لتواضعها وهكذا وبالتالي فكلنا النساء عنده جميلات وأجده محقاً في ذلك فلا يمكن ان تتوفر كل صفات الجمال في شخصية واحده إلا ما ندر أليس كذلك ؟؟؟ بل مقاييس الجمال الشكلي تختلف من مكان الى آخر وهنا سأذكر بعض الشعوب . فالعرب مثلا بصفة عامه يفضلون البيضاء الممتلئة والفراعنة الأوائل يفضلون العيون الكحيلة والغرب يفضلون المرأة الطويلة ويعتبرون الطول اهم مقاييس الجمال والاسكيمو والهنود الحمر يهتمون بالرائحة فهم يرون ان رائحة المرأة وخاصة رائحة فمها وشعرها من اهم امور الجمال والافارقة يرون ان كلما زاد سواد المرأة زاد جمالها وهكذا . فمقاييس الجمال مختلفه وبالتالي فكلنا النساء جميلات على مقياس شاعر الجمال عمر بن ابي ربيعه.
3/في هذه النقطة أجد قلبي قلبي ينزف حبراً ليسطر عباراته عن منطقتي الحبيبة الأحساء . الأحساء ذات حقول النفط الكبيره وذات اشجار النخيل الغناء وذات أصحاب القلوب البيضاء . (( الأحساء والقطيف )) وجهان لعملة واحده فشرق المملكة سابقاً لا يضم سوى الاحساء والقطيف وما ظهر من مدن بينهما ماهو الا نتاج خيراتهما . الأحساء والقطيف يجمعهما مع البحرين عوامل مشتركة كثيرة لعل أبرزها الدم المشترك والعادات والتقاليد ويأتي في المقدمة موالاتهم لعلي سلام الله عليه . وأجد في هذه النقطة فرصة لأذكر ابيات من قصيدة الشاعر جلال العلي وهي رد ووفاء جميل لأحساء الخير .
أحساء مهما ضيعوك تبسم
ومهما سقوك المر لا تتألمي
أحساء لا يحزنك أنك دوحة
مهجورة من صادح مترنم
يكفيك يا أحساء انك في غد
شيعية وقيت عذاب جهنم .
4/ التأمل الرابع في الجزء الثامن نبدأه بجزء من دعاء كميل دعاء أمير المؤمنين (( ... يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنىارحم من رأس مالهالرجاءوسلاحهالبكاء ...)) هنا أجد نفسي بل نجد نفوسنا جميعا مع أهلنا وإخواننا في البحرين فعلينا الدعاء لهم بتفريج الكرب وإزالة الهموم فالدعاء من مفاتيح باب الرحمة وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله وسببا لإزالة الظلم والطغيان عنهم . فعلينا بالدعاء فالله قريب من أهل الدعاء قال تعالى (({وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) ونهى الله سبحانه وتعالى عن الاساءة لأهل الدعاء تشريفاً وتكريماً لهم حيث قال {وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مّن شَىْء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} اللهم ارحم الشهداء وألهم أهلهم الصبر والسلوان . وشافي المرضى يا ارحم الراحمين .