دَعني أجلسُ عندَ هذهِ الحانة ..!!
عند بابِها أنادي محبوبي بألوانِ العشق ..!
ذاك الذي لايعرفهُ إلا المجانين ..!!
أو .. المُتنسكين ..!!
الغارقين في ذاتِ الحبيب ..
الوالهين بصفاته ..؛
المنغمسة أرواحُهم بتجليات غرامه ..!
أبا ياسر ..!!
إلى أين أرجعتنا يرحمُكَ الله ..!؟
ياتباركت روحُكَ الطاهر لهذهِ المساحة الروحانية
التي بالتأكيد سأتردد عليها كثيراً لأشرب من كؤوس العشق ..!
للمعبود .. للمحبوب .. لصاحب الأرواح الفانية في عشقه ..؛
لأشارك معك لو سمحت ببعض ما اختزلهُ جداري يوماً..؛
هذه الرائعة لمولانا العارف جلال الدين الرومي
قال :
في نشوة الغفوة في حدائق الأحلام
على حرير العُشب ملوء شفتي ابتسام
حولي الجماهير التي تشير لي كنجم
إذ جاء ذات يومٍ
كجنة غريبة عن رحلة الظنون
كفرحة ما خطرت يوماً على بشر
تركتُ كُلَ شيء
نسيتُ كُلَ شيء
خلعتُ عني جسدي
القيت في أحضانه الدافئة الوثيره
روحي ، كياني ، زمني ، مصيره
طفل ترامى فوق صدر أُمه الحنون
حدثتُه بكثرة ، بلهفة
نسيتُ ما حدثتُه
وكُلُ ما أذكره
كان حديثي لُغة جديدة كعالمي الجديد
بسيتُ في غيبوبتي بأنه غريب
بلحظة عرفتُه