السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هنا نحن من جديد في ملاذكم الكريم عماه ننهل مما
تكتبوه وماتختاروه لنا بحكمه لكي نستفيد ونتعلم منه
وكذلك ليكون دافـع لأقلامنا لتتحرك وتخط بحبرهـا
مايجول في خواطرنا وعقولنا من افكار تحتاج لأن
تتحرر وتكون على الورق...
فاليكم مشاركتي الأولى بعد انقطاع :
عاتبتُ نفسيّ ولم يكن في عتبيّ اي لينٍّ أو رأفـة تستحق
ذلك فقد خذلتني من جديد واوقعتني في الشر وما يغضب
الرب..
اهوائها كانت تحيط بي من كل جانب كأطيافٍ وخيالاتٍ
شريرة..
قاومت وفي لحظه ظننتُ أنني نفذتُ بجلدي وتحرتُ
منها، ولكن ماهي ألا خطوات حتى تعثرت ووقعت شر
وقعه.. هذه
المرة كانت كالبلاب السام تلتف حول جسدي وجرتنـي
الى حيث نحبيّ..
الحرب على الشيطان والنفس الأمارة بسؤ يخوضها كل
مؤمن.. قد ينتصر في معركة ويهزم في اُخرى ولكن
الحرب تبقى مستمرة وتنتهي فقط عندما يوارى جثمان
المؤمن تحت الثرى.. في مناجاة ( الشاكيين ) للأمام
زين العابدين يشكو سلام الله عليه الى الله النفس الأمارة
بسؤ اولاً ثم الشيطان وختمها بالقلب والعين أليس هذا الأمر
يدعو لتساؤول ؟!
لماذا بدء بالنفس أن لم تكن هي اخطر واشد بطشـاً على
المؤمن من الشيطان؟!.
لنستعرض ماقال سلام الله عليه فيها وكيف وصفها لربما
كان هو سبب وراء تقديمها اولاً ومكمن تفوقها على ابليس
سلام الله عليه قال:
إلهِي إليك أَشكُو نَفساً بِالسوءِ أَمارة، وإلى الخطيئَةِ مُبادِرَة
وبِمعاصِيكَ مُولعةً، ولسخطكَ مُتَعَرضَةً، تسلكُ بي مسالك
المهالك وتجعلني عندك أَهون هالك كَثيرة العلل طويلةَ الاَمل
إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالةً إلى
اللعبِ واللهو، مملوة بِالغفلة والسهو، تسرع بِي إلى الحوبةِ،
وتسوفني بِالتوبة..
يبقى ان اقول استعذ بالله وقل لاحول ولاقوة ألا بالله واختمها
بالصلاة على محمد وآل محمد فهي قيد كل نفس أمارة وكل
شيطان مارد..
سيدي الفاضل الهادي@ والجميع في رعاية الله وحفظه و
الى الملتقى..