لن آخذك سياحه عبر الأشجار والأنهار بل سنذهب معاً
بجوله عبر العصور ونقف على أسوار القبور إن من تحت الأرض أكثر ممن فوقها
أنظر.تلك هي العصور الغابره أقواما لايُشق لهم غبار عاشوا الآف السنين في هذه الحياه الزائله
ظنوا أنه لارحيل وقاتلوا من أجل البقاء ....
آراك تعبت من الوقوف تعال نجلس على عتبات الحياه أنظر ماأكبرها وما اوسعها
وما أكثر الخلق بها ..!!
القي نظرتاً هناك تلك هي أهرامات الفراعنه
وهناك مدائن صالح عليه السلام
أنظر ايضاً ذاك هو عرش بلقيس
وهناك حضارات بابل والأندلس ...وهناك ....وهناك
يالهم من أقوامٍ أقوياء بقيت حضاراتهم خالده إلى يومنا هذا..!!
لـــــــــــــــــــكـــــــــــــــــن أين هم الآن....؟؟؟؟
أتيت الدار أسألها عن الأحباب ما فعلوا؟
فقالت: قد أناخ القوم أياماً وأرتحلوا
فقلت: وأين أطلبهم وأي منازلٍ نزلوا
فقالت: في القبور وقد لقوا والله ما فعلوا.
رحلوا ياأخي راغمين وليسوا براغبين تركوا الدار والأهل والقصور ..
إلى القبور كلاً وحيداً فريداً غريب..
إن حياتاً هذه نهايتها جديرٌ أن يُزهد بأولها ..
فاخلع عن وجهك سُحب الهم والألم ..
ولا تحمل على كاهلك غير هم الدين والعباده..
آآهٍ لهذه الحياة ما اقصرها فلما تتضجر من حالك ..ومالك..؟؟
ولما تتسخّط في حال مرضك ؟؟و تضيق بك الدنيا بما رحبت..؟؟
إرفع يديك ألآن وأحمد الله دائماً وعلى كل حال
فحتماً سيعطيك الله نعيماً لايبلى وقرة عين لا تنقطع بإذن الله..
وأزهد بالدنيا تأتيك راغمه ...
ولا تنم يوماً إلا وهمك الآخره ..ستعيش سعيداً قنوعاً لايسعك الفضاء ..
لإنك أحببت الله فرضيت منه بكل شيء ..
ومن أحب رضي من محبوبه حتى العذاب..
والله عزوجل جديرٌ بالحب الخالص سبحانه........
وكل ماأعطاك الله فهو خيرٌلك وإن رأته عيناك شراً....
هيا إذهب وتجوّل لوحدك أظنك عرفت الطريق الآن.........