|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.70 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:31 AM
الأئمة علیهم السّلام هم ورثة کتاب الله
و روي الحاكم الحسكانيّ عن أبي حمزة الثماليّ، عن الإمام السجّاد عليه السّلام قال أبوحمزة: إنِّي جَالِسٌ عِنْدَهُ إذْ جَاءَهُ رَجُلانِ مِنْ أَهْلِ الْعِراقِ فَقَالاَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَهِ جِئْنَاكَ (كَيْ) تُخْبِرْنَا عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالاَ: قَوْلُ اللَهِ تَعَالَي: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـ'بَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا» فقَالَ: يَا أهْلَ الْعِراقِ! وَ أَيِّشْ يَقُولُونَ؟ قَالاَ: يَقُولُونَ إنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ علی بْنُ الْحُسَيْنِ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ إذاً فِي الْجَنَّةِ؟! قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فِيمَنْ نَزَلَت؟ فَقَالَ: نَزَلَتْ وَاللَهِ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ ـ ثَلاَثَ مَرّاتٍ ـ قُلْتُ: أَخْبِرنَا مَنْ فِيكُمْ الظّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ: الَّذي اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَ سَيِّئاتُهُ ـ وَ هُوَ فِي الْجَنَّةِ ـ فَقُلْتُ: وَالْمُقْتَصِدُ؟ قَالَ: الْعَابِدُ لِلَهِ فِي بَيْتِهِ حَتّي يَأتِيَهُ الْيَقِينُ. فَقُلْتُ: السّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ؟ قَالَ: مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ وَ دَعَا إلی سَبيلِ رَبـِّهِ. [12]
و قد استدلّ الإمام الرضا عليه السلام للمأمون بمثل هذا الكلام عندما ذكر له أنّ المراد من وارثي الكتاب هنا هم عترة النبيّ لاغير. و جاء هذا ضمن رواية مفصّلة أثبت فيها الإمام الرضا في مجلس المأمون اثنتي عشرة ميزة للعترة الطاهرة مستلهماً ذلك من القرآن الكريم. و قد أخرج الشيخ الصدوق هذه الرواية بالتفصيل في «عيون أخبار الرضا»، [13] و كذلك أخرج السيّد البحرانيّ في «غاية المرام» قسماً موجزاً منها كشاهد لإثبات الميراث، [14] و أخرج المجلسيّ ملخّصاً لها عن «تفسير علی بن إبراهيم» عنأبانبن الصلت.[15]
يقول المجلسيّ: يقول السيّد علی بن طاووس في كتاب «سَعد السُّعود»: وجدت كثيراً من الاخبار قد ذكرت بعضها في كتاب «البهجة بثمرة المُهجة» متضمّنة أنّ قوله جلّ جلاله «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـ'بَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ـ الآية» أنّ المراد بهذه الآية جميع ذرّيّة النبيّ، و أنّ الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، و المقتصد هو العارف به، و السابق بالخيرات هو إمام الوقت عليه السلام.
فمن روينا ذلك عنه الشيخ أبوجعفر محمّد بن بابويه من كتاب «الفرق» بإسناده إلی الصادق عليه السلام، و رويناه من كتاب «الواحدة» لابن (أبي) جمهور فيما رواه عن أبي محمّد الحسن بن علی العسكريّ عليهما السلام، و روينا من كتاب «الدلائل» لعبدالله بن جعفر الحِميريّ عن مولانا الحسن العسكريّ و رويناه من كتاب محمّد بن علی بن رياح بإسناده عن الصّادق عليه السلام، و رواه من كتاب محمّد بن مسعود بن عيّاش في تفسير القرآن، و رويناه من «الجامع الصغير» ليونس بن عبدالرحمن، و رويناه من كتاب عبدالله بن حمّاد الانصاريّ، و رويناه كتاب إبراهيم الخزّاز و غيرهم رضوان الله عليهم لم يحضرني ذكر أسمائهم و الإشارة إليهم. [16]
هذه مجموعة من الروايات التي ذكرناها آنفاً في تفسير الآية الكريمة الشريفة، و قد ذكرنا توّاً عدداً منها. و قد اتّضح من هذا كلّه أنّ أمير المؤمنين كان وحيد عصره في الصفات الإنسانيّة العليا، و كان فريد دهره والجوهرة المتألّقة في عالم الخلقة، و كان معلّم البشريّة و قدوة التعاليم الصالحة، و منهل الخيرات، و معدن البركات، و فخر بني آدم، و الملائكة و الانبياء. و ما أروع كلام النبيّ الخضر عليه السلام عندما أثني عليه و مجدّه بالصفات السامقة، و بكي علی مصيبته.
|
|
|
|
|