|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحلقة الخامسة من دائرة معارف الغيبة
بتاريخ : 03-06-2007 الساعة : 10:24 AM
دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الخامسة من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء:
الحسين بن منصور الحلاج:
ممن ادعى السفارة عن الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) .
والظاهر أنه لم يدعيها اعتقاداً وإنما أراد تغرير الناس بها وكسب الاتباع إليه.
فقد ظن أنه يستطيع أن يُغري بأبي سهل النوبختي إسماعيل بن عليّ من علماء الإمامية وقتذاك وأراد أن يستعطفه فادعى أنه من سفراء الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) ليستهويه ويكسب وده، إلاّ أن أبا سهل النوبختي رده بكشف زيفه وفضح صبائله وكذبه فأمسك عنه الحلاج.
كان الحلاج صوفياً معروفاً على مذهب أهل السنة كما اعترف هو حينما خاطب الفقهاء الذين أحلوا دمه بقوله: ما يحل لكم دمي واعتقادي الإسلام، ومذهبي السنة...
انتهت حياة الحلاج بقتله أيام الخليفة العباس المقتدر لما أظهره من الكفر والإلحاد.
خراسان:
اقليمٌ في ايران سيكون له أثره في وقت الظهور، فمنه يخرج الخراساني ومناصريه متوجهاً إلى الكوفة لصد هجمات السفياني ثم يلتحق بعد ذلك بالإمام (عليه السلام) . وبعض الروايات أن خراسان متشهد خروج الدجال وخراسان تقيم مئات المدن والقرى ومن ضمنها الاقاليم السوفيتية سابقاً، أي الدول التي نالت استقلالها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فلعل خروجه من احدى هذه الدول أو من احدى مناطق خراسان الحالية.
وإذا أخذنا برواية نعيم بن حماد في الملاحم فهي مرو، ومرو ضمن اقليم تركمانستان _ الدولة التي نالت استقلالها أخيراً _ فعن النبي (صلى الله عليه وآله) : ويخرج المسيح الدجال من مرو من يهودنيها.
الخراساني:
يُعدُ الخراساني احدى شخصيات الظهور المهمة، وأهميتها نابعة من كون الخراساني سيشكل معادلة مهمةً في توجيه أحداث الظهور، ولعل اتفاق الخراساني واليماني في العمل لصد حركة السفياني سيشكل عاملاً مهماً في توجيه الأحداث لصالح حركة الظهور، فمقاتلة السفياني من قبل الخراساني اكمال برامجه التوسعية _ وان كنا لا ننفي توجهه بعد ذلك إلى المدينة لمقاتلة الإمام (عليه السلام) _ إلا أن حركتي الخراساني واليماني تظهران معارضةً لا يُستهان بهما تعملان على شل حركة السفياني والحد من سطوته.
ينتسبُ الخراساني إلى خراسان وهو هاشمي ولعله حسني أو حسيني يعملُ للتمهيد على الدولة المهدوية وتأسيس قاعدةٍ لها في بلاده، ويبدو أن هناك تنسيقاً ما يتم بينه وبين اليماني بعمل على التصدي لأنه حركةٍ من شأنها احياط حركة الإمام (عليه السلام) كما يظهر من تصديهما للسفياني بعد ذلك، لذا فالرواية تشير إلى هذا الاتفاق المبرمج أو غير المبرمج من أجل توحيد الجهود للعمل على انجاح مهمة الإمام (عليه السلام) فعن النبي (صلى الله عليه وآله) : السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها من راية أهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق.
وبهذا سيكون للخراساني هدف تفعيل حركة الظهور بما ينسجمُ ومعطيات الواقع.
خسف الجابية:
راجع الجابية.
الرايات:
وردت لفظة الرايات في كثير من روايات علامات الظهور. وهي تعني عناوين الحركات السياسية التي تشارك في التمهيد ليوم الظهور، بغض النظر عن اتجاهاتها الفكرية والعقائدية.
ومعنى الراية هي ما تتقدم أية حركة عسكرية تسعى لتحقيق هدفٍ معين، وهو اصطلاح درج عليه القدماء ومتذاك فهي منذرة بالحرب أكثر من كونها علامةٌ للسلام.
فالرايات الواردة في هذه الروايات تُنبئ عن تعددها واختلاف اتجاهاتها فمنها من تسعى إلى المشاركة في التمهيد ليوم الظهور، ومنها من تعمل على ايقاف مد حركة الإمام (عليه السلام) وذلك بالتهدي لشيعته وأتباعه ومحاولة اضعاف قواعده وتركيباتها الانتمائية، وأخرى تسعى بطموحاتها السياسيته إلى تبوء مقعدٍ سياسي معين.
إذن فهذه الرايات هي عناوين لحركاتٍ عسكرية تتحرك ضمن الخريطةٍ السياسية للتمهيد لعلامات الظهور.
حاولت بعض الحركات السياسية تاريخيا إلى ربط مصيرها بتسمية الرايات، وكونها رايات هدى وهي التي أشارت إليها الروايات، وبالفعل سعت الحركة العباسية بأن تعنون تحركها هذا بأصحاب الرايات السود، فتقدم أبوب مسلم الخراساني برايات سود يُظهرها للناس ليُحيل أذهانهم إلى روايات «إذا رأيتم الرايات السود تخرج من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج...» وهي دعوة صريحة لنصرة هذه الرايات ولكي يصادر أبو مسلم الخراساني مقاصد هذه الروايات ومعانيها لغرض استقلال العامة وتكوين قواعد شعبيته يستخدمهم في أغراضه السياسية، الا أنه سرعان ما ينكشف زيف هذه الحبكة التي لم تنطلي فصول خداعها على العامة، تماماً كما سعى النظام العباسي إلى خلط أوراق المهدوية وادعاء أبو جعفر المنصور بأن ولده هو المهدي، إلى غير ذلك من المحاولات البائسة.
تعددت لفظة الرايات في الروايات كالرايات السود، وراية الخراساني، وراية الحسني ويبدو أنها واحدة، اضافة إلى أنها توهت عن تعدد الرايات كراية المغربي وراية المصري وراية السفياني وراية اليماني وغيرها من رايات الحق أو رايات الضلال.
الرايات السود:
راجع الرايات.
الرجعة:
وهي العودة إلى الحياة بعد الموت، أي رجعة الأموات إلى عالم الحياة.
تعُدُ الرجعة من الحوادث الغيبية التي لا يمكن أن يقف منها العقل موقف الرافض أو المشكك، نعم يمكن أن يتعاطى معها الإنسان على أساس الاعتقاد التعبدي الذي يُتيح له أن يقبلها على أساس ما ورد من الآيات والروايات.
ان الرجعة من الحوادث الملازمة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ، كما أن خروج السفياني واليماني من ملازمات علامات الظهور، فهذه تتحقق عند ظهوره (عليه السلام) ، وتلك تحدث قبيل ظهوره _ أي السفياني واليماني وغيرهما من العلامات _.
ان الرجعة أمرٌ يتلائم وما وعد الله تعالى المؤمنين من ادالة الحق ونصرته على أيديهم، وإذلال الكافرين والمنافقين بشكل يتلائم ودواعي الوعد الإلهي في الاستخلاف والتمكين وذلك عند دولة الإمام المهدي (عليه السلام) .
وللرجعة أدلتها القرآنية وأحاديثها النبوية بما لا يدع مجالاً للشك أو الترديد.
يتبع إن شاء الله.
|
|
|
|
|