عاجل مجزرة دموية يرتكبها النظام الخليفي ضد المعتصمين في دوار اللؤلؤة
بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 08:58 PM
تقرير عاجل
17 فبراير 2011
مجزرة دموية يرتكبها النظام الخليفي ضد المعتصمين في دوار اللؤلؤة
تخلف شهيدين ومئات الجرحى
في رابع أيام ثورة الغضب الشعبية فجر الخميس الموافق 17 فبراير 2011 النظام الخليفي المجرم يرتكب مجزرة مروّعة فيقتل اثنين على الأقل ويصيب المئات من بينهم نساء وأطفال في هجوم سريع مباغت على آلاف المعتصمين في دوار اللؤلؤة باستخدام الرصاص الإنشطاري والمطاطي والغاز الخانق بكثافة شديدة وذلك بعد أن قامت قواته الأجنبية بتطويق المنطقة بأعداد ضخمة من كافة الجهات بعشرات المركبات الأمنية. و في الوقت الحاضر يكتظ مستشفى السلمانية بمئات الجرحى والمصابين العديد منهم إصاباتهم خطرة والمستشفى الرئيسي يضطر للإستعانة بالمستشفيات الأخرى لاستقبال ومعالجة ضحايا المجزرة.
وفي سلوك خطير وخارج عن كل الأعراف الإنسانية والدولية المتبعة اعتدت قوات المرتزقة على الطبيب صادق العكري الذي أصر على الدخول للمستشفى والقيام بواجب إسعاف المصابين فتم الاعتداء عليه وهو الآن في حالة حرجة، والأنباء المؤكدة تشير إلى استشهاد المسعف الطبي حسين الزايد من سكنة منطقة الدراز بعد تعرضه لطلقات نارية.
وأثناء قمع الاعتصام السلمي اخترقت الرصاصات الإنشطارية الغادرة جسد الشهيد الحاج علي منصور أحمد خضير (52 عاما) والشهيد الشاب محمود مكي علي (23 عاما) وكلاهما ينتميان لجزيرة سترة الواقعة شرق البلاد. ونظرا للحالات الخطيرة المتعددة التي وقعت فإن عدد الشهداء مرشح للإرتفاع خلال الساعات القادمة.
القوات انتشرت في منطقة دوار اللؤلؤة حيث تعمل سيارات الإسعاف على نقل المصابين في حين تقوم قوات المرتزقة بمنعها من الوصول إليهم والإعتداء بالضرب على المسعفين، كما فرضت تلك القوات طوقا أمنيا على محيط المستشفى وقامت بحملة اعتقالات عشوائية في الطرقات وفي ضواحي العاصمة.
وحاليا مرتزقة النظام السفاح تحاصر مستشفى السلمانية وتمنع المواطنين من الوصول إليه والاستجابة لنداء طاقم المستشفى والتبرع بالدم، وبعد منع سيارات الإسعاف من مساعدة المصابين فإن المواطنين قد هبوا لنقلهم بأياديهم. واستشهد المواطن الحاج عيسى عبد الحسن من منطقة كرزكان بصورة فظيعة أمام المستشفى بعد تعرضه لطلق ناري مباشر في الرأس مما أدى إلى تهشم جمجمته.
هذا، وقد تم فقدان عدد من الأطفال جراء الهجوم الوحشي والمجزرة الدموية التي قام بها النظام الخليفي المجرم.
لقد أصدر الطاغية حمد وأركان نظامه البائس الأوامر بقمع الاعتصام السلمي بعد لقائه بقيادة الجيش وطلب منه التصدي للمتظاهرين المسالمين فهو قائد المجرزة الوحشية التي تجري الآن.
أنَّ المتظاهرين الذين تواجدوا في ميدان اللؤلؤة قد عبّروا بكل سلمية وتحضّر عن مطالبهم المشروعة في إقامة نظام ديمقراطي تعددي يضمن الحريات العامة ويلغي الطبقية ويستأصل الفساد والتمييز بين المواطنين بناء على أسس طائفية أو سياسية. لذا، يتوجب على الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر وكافة المنظمات المعنية التدخل العاجل والعمل بشكل فوري وحازم من أجل وقف هذه الإنتهاكات البشعة بحق الإنسانية واستهداف المتظاهرين العزل والقيام بعملية إبادة جماعية منظمة ضد المدنيين والمصابين.
ونوجه دعوة عاجلة للجميع لكي يهبوا ويتبرعوا بالدم من أجل إنقاذ حياة الجرحى.
ملاحظه:عدد الشهداء لا يحصى والمفقودين لايحصى والمصابين في تزايد