بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
- ذكر الشيخ إبراهيم العبيدي المالكي في كتابه عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق ( 1 ) نقلا عن كتاب العقائق والصفوري في نزهة المجالس 2 ص 184 نقلا عن عيون المجالس قالوا : روي ان النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال يوما لعائشة ( رضي الله عنه ) : إن الله تعالى لما خلق الشمس خلقها من لؤلؤة بيضاء بقدر الدنيا مائة وأربعين مرة وجعلها على عجلة ، وخلق للعجلة ثمانمائة وستين عروة ، وجعل في كل عروة سلسلة من الياقوت الاحمر ، وأمر ستين ألفا من الملائكة المقربين أن يجروها بتلك السلاسل مع قوتهم التي إختصهم الله بها ، والشمس مثل الفلك على تلك العجلة وهي تدور في القبة الخضراء ، وتجلو جمالها على أهل الغبراء ، وفي كل يوم تقف على خط الاستواء فوق الكعبة لانها مركز الارض و تقول : يا ملائكة ربي إني لاستحي من الله عزوجل إذا وصلت إلى محاذاة الكعبة التي هي قبلة المؤمنين أن أجوز عليها ، والملائكة تجر الشمس لتعبر على الكعبة بكل قوتها فلا تقبل منهم وتعجز الملائكة عنها ، فالله تعالى يوحي إلى الملائكة وحي إلهام فينادون : أيها الشمس بحرمة الرجل الذي إسمه منقوش علي وجهك المنير إلا رجعت إلى ما كنت فيه من السير فإذا سمعت ذلك تحركت بقدرة المالك ، فقالت عائشة ( رضي الله عنه ) : يا رسول الله من هو الرجل الذي إسمه منقوش عليها ؟ قال : هو أبوبكر الصديق يا عائشة قبل أن يخلق الله العالم علم بعلمه القديم أنه يخلق الهواء ، ويخلق على الهواء هذه السماء ، ويخلق بحرا من الماء ، ويخلق عليه عجلة مركبا للشمس المشرقة على الدنيا ، وإن الشمس تتمرد على الملائكة إذا وصلت إلى الاستواء ، وإن الله تعالى قدر أن يخلق في آخر الزمان نبيا مفضلا على الانبياء وهو بعلك يا عائشة على رغم الاعداء ، ونقش علي وجه الشمس اسم وزيره أعني أبابكر صديق المصطفى ، فاذا أقسمت الملائكة عليها به زالت الشمس ، وعادت إلى سيرها ، بقدرة المولى ، وكذلك إذا مر العاصي من امتي على نار جهنم وأرادت النار على المؤمن أن تهجم ، فلحرمة محبة الله في قلبه ونقش اسمه على لسانه ترجع النار إلى ورائها هاربة ، ولغيره طالبة .
الهامش والمصادر:
- (1) ص 184 هامش روض الرياحين لليافعى المطبوع بمصر سنة 1315
الجرداني - مصباح الظلام - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 25 )
الصفوري - نزهة المجالس - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 184 )