[مصطفى عسكر]

دعا سفير الاحتلال الأميركي في بغداد جيمس جيفري "الكونغرس" الى تقديم الدعم المالي اللازم للسفارة الأميركية في بغداد وتمويل البرامج الأميركية المدنية في العراق لتحقيق اهداف الولايات المتحدة للسياسة الخارجية في الشرق الأوسط في المستقبل القريب .
وقال جيفري في شهادته امام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي ان فرصة تاريخية لابد من استغلالها لجعل بغداد حليفا استراتيجيا لواشنطن كي تحقق الولايات المتحدة مصالحها والقضاء على الاماكن الآمنة للجماعات المسلحة و الحصول على الطاقة ، الارتقاء في الأسواق العالمية.
واضاف جيفري "ان وضع تنظيم القاعدة في العراق متدهور ولكنها تبقى الاخطر فهي مصممة في تنفيذ الهجمات ضد المدنيين، فقد استهدفوا المسيحيين في كنيسة النجاة في31 اكتوبر، وأخيراً استهدفوا الزوار الشيعة في زيارة الأربعين.
وأكد سفير الاحتلال امام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي" ان الجماعات الشيعية المسلحة مثل كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ولواء اليوم الموعود لا تزال عازمة في قتال القوات الامريكية والاستمرار في محاولاتهم لتفعل ذلك تماما ، وادعى جيفري في بعض ما قال "انه على الرغم من الفصائل الشيعية تستهدف القوات الاميركية اليوم، الا اننا نعتقد أنها سوف تستهدف الحكومة العراقية بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة.بحسب زعمه
يشار الى ان سياسيين عراقيين استبعدوا في وقت ماض ان تكون فصائل المقاومة الشيعية تخطط لاستهداف القوات العراقية الأمنية.مؤكدين القول انها سوف تستهدف ما تبقى من القوات الاميركية في العراق على اعتبار انها قوات احتلال موجودة على الارض العراقية".
وطالب جيفري "الكونغرس" بزيادة الامكانيات البشرية وعدد الموظفين في السفارة التي باتت الاكبر للولايات المتحدة في العالم من اجل انجاح
"المهمة" في العراق بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية المقرر في نهاية العام الحالي مشيراً الى انه ينبغي ان تكون لدينا قواعد في كل انحاء البلاد لانجاز مهمات انتقالية رئيسية خلال الاعوام الثلاثة الى الخمسة المقبلة، وهذا يحتاج الى دعم وامكانات لانهاء العمل".
ويدور نقاش داخلي في الولايات المتحدة حول امكانية وزارة الخارجية الأميركية تولي المهام كليا في العراق بعد انتهاء صلاحية "الاتفاقية الامنية" بين بغداد وواشنطن نهاية هذا العام مما ينهي صلاحيات ابقاء القوات الأميركية في العراق، وهناك اطراف وخاصة في وزارة الدفاع، تنظر إلى امكانية توقيع اتفاقية جديدة مع العراق تسمح بابقاء بعض العناصر العسكرية الأميركية في العراق ولكن ذلك يعتمد على طلب رسمي من العراق اولا.

موقع الانصار