نور فتاة ذات حسن أخلاق و جمال ، فهي فتاة طموحة ، متفائلة ، ذات عقلية ، قنوعة ، صابرة ، مؤمنة ،متفوقة في حياتها العلمية و العملية .
نور الأوسط بين أخوتها ،فهي في الرتبة الثالثة ، بعد أخويها علاء و محمود ، و بعدها أختها حنان .
في إحدى أيام الربيع ، أنتقلت نور للعيش مععمتها سلوى لبضع أيام في قرية مجاورة لقريتها، لتساعدها على بعض الاعمال المنزلية ،كالتنظيف ، و التغسيل ، و الترتيب .
و في عصر تلك الأيام ، وبعد إنتهاء نور من عملها ، ذهبت للنزهة ، و أثناء نزهتها رأت طفل يبكي و يصرخ : ماما ماما ، تقربت منه نور ، لتسأله عن سبب بكاءه ، أدركت أنه أفقد أمه ، فمسكت يده، و و ذهبت تبحث عن أمه ، فكل من ترى شخص تسأله إن كان يعرفه ، لكن دون جدوى ، ثم ذهبت معه إلى مركز الشرطة ، لتتولى المهمة ، ثم شكرها الضابط على فعلتها ، و عادتإلى منزل عمتها ، و كانت مستاءة بشأن ذلك الطفل ، و أثناء عودتها في الطريق ، و إذ بذلك الطفل يمسك يدي أمه ، فإبتسمت و أرتاحت نفسيتها ، و حمدت ربها على ذلك .
عند عودتها إلى قريتها ، كان جميع أخوتها يستقبلونها برحب ، و بعد مرور أيام ، كانت جالسة في غرفتها ، على فراشها ، تتأمل لحظة تجمع الأقارب و الأصدقاء ، إذ إنها فكرت أن تحتفل بيوم ميلادها ، فبدأت تخطط و تبدع أفكار ، لتقسم حفلتها على عدة فقرات ، لتكون الحفلة أكثر متعة و تسليه ، و بعد إنتهائها من التخطيط ، ذهبت تشاور أخوتها بهذا الأمر ، فـفرحا ، و شجعاها أيضا ، و ثم قرروا أن يجمع كل منهم نقوذ لأجل شراء حاجاتهم من السوق ، و فعلوا ذلك ، و ذهبوا لشراء الحاجات اللازمة ، كالبطاقات و الزينة و الألعاب .
و بعد مرور أسبوع ، قبل مجيئ يوم ميلاد نور بيوم ، قاما أخويها بتزيين و ترتيب و تنظيم المنزل ، أما حنان فقامت بتوزيع بطاقات الدعوة على الأقارب و الأصدقاء .
و جاء يوم ميلاد نور ، كما أنها أعدت ألذ و أشهى المأكولات و الحلويات و العصائر ، و بعد إنتهائها من إعداد الطعام ، ذهبت لأختها حنان لتساعدها في أختيار أحلى فستان ، فأختارت حنان لأختها نور فستان وردي اللون مطرز بالوروود و الشجيرات الملونة ، فلبسته نور ، و كان لائقا عليها تماما ، و كأنها كالأميرة .
كلهم كانوا لائقين المنظر في ذلك اليوم ، و جاء المدعوين في تلك الليلة و معهم هداياهم ، و بدأ الحفل ، و الجميع في سعادة كبيرة ، و كان الحفل مقسم إلى فقرات ، بين فقرة و أخرى تم إهداء الهدايا إلى نور ، و كان في غاية الفرحة ، و بعد نهاية الحفلة ، قررت نور أن تهدي شكرها و تحياتها إلى أخوتها الذين ساعدوها في إنشاء هذه الحفلة ، فلو لا هم لم تحتفل بهذا اليوم ، فصفق الجميع لهم ، و إنتهت الحفلة ، و ذهب كل الحاضرين لمنزله ، أما نور و أخوتها فقد رتبوا و نظفوا منزلهم و غسلت نور و حنان الأواني ، ثم نام كل منهم في بهجة و سعادة .
تحياتي / إبتسامة حب
التعديل الأخير تم بواسطة إبتسامة حب ; 02-02-2011 الساعة 04:47 AM.